تعاونية السعادة بتارودانت بين التهميش ومعاناة الفلاح الصغير

يوسف أخيدار
تُعاني تعاونية السعادة بإقليم تارودانت من وضعية صعبة نتيجة التهميش وضعف الدعم العمومي، خصوصًا في ما يتعلق بالولوج إلى الماء وحفر الآبار، وهو ما جعل الفلاح الصغير – الحلقة الأضعف في سلسلة الإنتاج – يتحمل العبء الأكبر.
ففي ظل توالي سنوات الجفاف وشح الموارد المائية، باتت الحاجة إلى حلول عاجلة وفعّالة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. ورغم الوعود والبرامج الوطنية كـ المخطط الأخضر والجيل الأخضر 2020-2030، ما تزال التعاونيات الصغيرة تعاني من غياب الدعم المباشر لحفر وتجهيز الآبار واعتماد تقنيات الري المقتصد، مما يضعها في مواجهة صعوبات متزايدة تهدد استمراريتها.
ويؤكد أعضاء التعاونية أن ضعف المواكبة الإدارية والمالية جعلهم عاجزين عن تطوير أنشطتهم، كما أن غياب العدالة في توزيع الدعم العمومي حرمهم من الاستفادة من مشاريع مهيكلة تُخصص أحيانًا لتعاونيات أكبر أو مستثمرين نافذين.
إن استمرار هذا الوضع ينعكس سلبًا على الفلاح الصغير الذي يواجه تراجع المردودية، تراكم المديونية، وفقدان الأمل، وهو ما يهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي بالعالم القروي.
لذلك، يطالب الفلاحون في تعاونية السعادة بضرورة تدخل وزارة الفلاحة والسلطات الإقليمية العاجل لتمكينهم من حقهم المشروع في الدعم، وتوفير شروط العيش الكريم من خلال تمكينهم من الماء الذي يعدّ أساس الحياة والإنتاج.