الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدين قمع داعمي فلسطين في كل من الدار البيضاء ومكانش

متابعة: أحمد رباص
الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدين بأشد العبارات قمع التضامن الشعبي مع فلسطين في مكناس والدار البيضاء.
جاءت هذه الجملة الخبرية في صدارة بيان انضاف يوم الاثنين 22 شتنبر الجاري إلى سجل الجبهة الناطق بمواقفها الداعمة لفلسطين والمناهضة التطبيع. ذلك أن أصحاب البيان يرون أن آلة القمع الصهيونية ما زالت تمعن في ارتكاب جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، عبر القتل والتجويع وفرض النزوح الجماعي القسري.
أمام استمرار هذه الجرائم البشعة، خرج المواطنون المغاربة ليعبّروا عن تضامنهم مع إخوانهم في فلسطين وليدينوا جرائم الاحتلال، مطالبين بالإلغاء الفوري لكل اتفاقيات وعلاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني.
غير أنّ السلطات المغربية اختارت، للأسف، أن تسلك مسارًا منحازا للصهيونية، فتدخلت بعنف لمنع أشكال التضامن الشعبي، كما وقع بمدينة مكناس حيث قُمِع المشاركون والمتضامنون، ومثلما حدث أيضا مع السلسلة البشرية التي نظّمتها الجبهة بالدار البيضاء على طول الكورنيش الممتد من قرب مسجد الحسن الثاني حتى حدود حي العنق.
إن قمع السلطات المغربية للمتضامنين مع فلسطين والمحتجّين على جرائم الاحتلال يضعها موضوعيا في صف الصهاينة لا في صف فلسطين وشعبها.ولن يؤكد هذا القمع مرة أخرى سوى أنّ المقاربة الأمنية لن تنجح في كسر إرادة الشعب المغربي أو ثنيه عن مواصلة نصرة إخوانه في غزة والقدس، ولن تجعله يقف موقف المتفرج أمام الدماء المسفوكة، أو صامتا على سياسات التطبيع التي تُمارَس في بلدنا وتشكّل غطاءً وسندا للكيان الصهيوني المجرم.
إن الاعتداء على المتضامنين مع فلسطين وصمة عار على جبين كل من يبرر التطبيع وينتصر للصهيونية ويتنكر للحق الفلسطيني.
بناءً عليه، تعلن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إدانتها الشديدة للتدخل العنيف في حق المتظاهرين بكل من مكناس والدار البيضاء، والذي خلّف إصابات بين صفوف المشاركين. وتشهر تضامنها مع جميع ضحايا القمع المخزني بسبب انخراطهم في التضامن مع الشعب الفلسطيني.
كما تندد تنديدا شديدا باستمرار مختلف أشكال التطبيع والدعم المخزني للكيان الصهيوني، وفي مقدمتها استقبال سفن الإبادة والإجرام في الموانئ المغربية، داعية من جديد كل القوى السياسية وباقي القوى المجتمعية الشريفة والمناضلة إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن فلسطين وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والاصطفاف في جبهة واحدة لمواجهة التطبيع ودعم الاحتلال. ولم تنس توجيه تحياتها العالية للشعب المغربي على نَفَسه الطويل ومروءته وإصراره على مواصلة مناصرة الحق الفلسطيني ومواجهة الإرهاب الصهيوني، رغم كل أشكال المنع والقمع.
وفي الختام تؤكد الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بكل مكوناتها المتعددة والمسؤولة، أنها لن ترضخ لسياسات القمع والترهيب المخزني، وستواصل، بكل مسؤولية وإصرار ووجوه مكشوفة، مناصرة الحق الفلسطيني، والاحتجاج على الإرهاب الصهيوني، ومناهضة كل أشكال التطبيع والاختراق الصهيوني لنسيجنا المجتمعي.