دعت كنفدرالية نقابات صيادلة المغرب إلى الاستعداد لتنظيم وقفة احتجاجية ضخمة أمام وزارة الصحة، ستكون محطة مفصلية في مسار نضالهم.
وقال محمد الحبابي، رئيس الكنفدرالية، إن نقابات صيادلة المغرب تواصل التعبئة، من خلال سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي ستعرف تصعيدا تدريجيا، مشسيدا بالنجاح الكبير لوقفة يوم تاسع شتنبر، والتي شهدت التئام عدد كبير من الصيادلة القادمين من مختلف جهات المملكة.
وأوضح الحبابي أن “خطوات الكنفدرالية لم تعد خيارا، بل واجباً أمام الظلم الذي تعيشه مهنتنا، فجميع مطالبنا، التي اشتغلنا حولها لمدة 18 شهراً مع وزارة الصحة، تم حسمها والمصادقة عليها، ولم يتبق سوى الشروع في تطبيقها الفوري”.
وتتمثل مطالب الصيادلة أساسا في الرفع العادل والمنصف من دخل الصيدلي، وإعداد دليل الأدوية الجنيسة، ولائحة المواد غير المرغوبة في تركيبة الدواء من أجل تفعيل حق الاستبدال، وإصدار اللائحة الحصرية للأدوية المخصصة للاستعمال داخل المستشفيات، وإعادة الأدوية البيطرية إلى الصيدليات.
كما تطالب الكنفدرالية بإصدار المراسيم التطبيقية للقانون 98-18 الضرورية لتنظيم انتخابات المجالس في أقرب الآجال، ووضع آليات للدعم قصد ضمان الاستمرارية الاقتصادية للصيدلية، والحماية القانونية والمهنية للصيدلي أثناء مزاولة مهامه.
ويشكل إصلاح السياسة الدوائية وتثمين الدور المحوري للصيدلي داخل المنظومة الصحية، أحد المطالب الأساسية للصيادلة.
وكان المجلس الوطني للكنفدرالية المنعقد يوم 19 شتنبر الجاري، بعد النجاح الكبير الذي عرفته الوقفة الاحتجاجية الحاشدة ليوم 9 شتنبر أمام مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أكد الاستمرار في حمل الشارة السوداء، مع نهج التصعيد خيارا إستراتيجيا إلى حين استجابة الوزارة الوصية لمطالب الصيادلة العادلة والمشروعة، وعلى رأسها إشراك المهنيين في بلورة القرارات التي تمس حاضر ومستقبل المهنة واستقرار صيدلياتهم.
كما جدد مطالبة رئيس الحكومة بالتدخل العاجل لإيقاف سياسة الإقصاء والتجاهل التي تنهجها وزارة الصحة، من خلال استدراك الوضع وتنزيل كل نقاط الملف المطلبي المتفق حولها مع الوزير السابق خالد آيت الطالب.
برحو بوزياني
