مجتمع

لعزيز: الفدرالية غير مرتاحة لمشاورات لفتيت

أمين عام فدرالية اليسار أكد أن قضايا جوهرية في منظومة الانتخابات تم الحسم فيها بشكل شبه نهائي

   شارك وفد عن حزب فدرالية اليسار الديمقراطي، في شخص الطاهر موحوش وفاطمة التامني، في المشاورات التي أطلقتها وزارة الداخلية مع الفاعلين السياسيين، الاثنين الماضي، وهو اللقاء الذي جمع مسؤولي الداخلية مع الأمناء العامين وممثلي الأحزاب، التي تم استثناؤها من جولة الاجتماعات الثنائية السابقة.

وقال عبد السلام لعزيز، أمين عام حزب فدرالية اليسار، إنه رغم التطمينات التي قدمها وزير الداخلية، مؤكدا أن باب النقاش لا يزال مفتوحاً، وأن الوزارة منفتحة على كافة مقترحات الأحزاب، إلا أن العرض الذي قدمه الوالي، مدير عام الانتخابات، أوحى بأن قضايا جوهرية قد تم الحسم فيها بشكل شبه نهائي، إن لم يكن نهائيا.

وأوضح لعزيز، في تدوينة، توصلت “تنوير ” بنسخة منها، أن ممثلي الفدرالية أكدا عدم ارتياح الحزب للمنهجية التمييزية في تدبير وزارة الداخلية في المشاورات، كما جددا تمسكهما بمواقف واقتراحات الحزب الراسخة، والتي تتعلق أساساً بمدخلين رئيسيين للإصلاح، أولهما تحقيق انفراج سياسي حقيق.

 وشددت الفدرالية على أن أي إصلاح انتخابي، يظل ناقصاً ما لم يواكبه انفراج سياسي واسع، يشمل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف. كما شجب ممثلا الحزب، يقول لعزيز،  بشدة موجة الاعتقالات الأخيرة، التي طالت عدداً من المواطنين المحتجين على تردي الأوضاع في المستشفيات العمومية، معتبرين أن قمع الاحتجاجات السلمية، يتنافى مع بناء الثقة المطلوبة.

وبخصوص إصلاح المنظومة الانتخابية، طالبت الفدرالية بضرورة القطع النهائي مع كافة الاختلالات الجسيمة، التي تشوب العملية الانتخابية، داعية إلى إقرار منظومة انتخابية جديدة تضمن تنظيم انتخابات حرة، نزيهة، وشفافة، تفضي إلى إفراز مؤسسات تشريعية وتنفيذية قوية وذات مصداقية، تكون قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الوطن.

وأكد ممثلا حزب ” الرسالة” أن هذا الهدف لن يتحقق إلا بوضع حد لظواهر الفساد الانتخابي والتلاعب بالأصوات، الأمر الذي يقتضي إعادة نظر شاملة في المنظومة برمتها، بدءا من الإشراف على الانتخابات، مرورا بالتسجيل في اللوائح الانتخابية ونمط الاقتراع، وانتهاء بكافة الإجراءات التفصيلية التي تضمنتها مذكرة الحزب.

وأكد العزيز أن السؤال الجوهري والمحوري اليوم هو “هل تتوفر لدى الدولة إرادة سياسية حقيقية لتجاوز الأعطاب البنيوية السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد؟”.

واعتبر الأمين العام للفدرالية أن الإصلاح السياسي والمؤسساتي هو المدخل الأساسي لأي تغيير منشود، مجددا التأكيد على الاستمرار في النضال والدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين، معتبرا أن بناء الديمقراطية الحقة هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار وتحقيق التنمية.

برحو بوزياني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى