اليسار يندد بـ”المقاربة الأمنية الشاملة” التي شملت اعتقال شبان “من جيل زد”

أحمد رباص – تنوير
شهدت عدة مدن مغربية، يوم السبت 27 شتنبر، مظاهرات عفوية نظمها شباب من “جيل زد”، بدعوة من تجمع “جيل زد 212″، للتنديد بتدهور خدمات التعليم العمومي والصحة العامة في البلاد. وسرعان ما فرقت الشرطة هذه المظاهرات السلمية، مما أثار موجة من السخط في أوساط اليسار، الذي يندد بالانجراف نحو الاستبداد.
منعت السلطات المغربية، السبت، في العاصمة الرباط، مظاهرة نظمتها مجموعة شبابية ناشئة على الإنترنت باسم “جبل زد”، احتجاجا على أوضاع التعليم وخدمات الصحة العمومية. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الأمن أوقفت العشرات من الشباب المشاركين في الوقفة.
وحسب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، حكيم سيكوك، فقد تم توقيف أكثر من 70 شخصا خلال الوقفتين، مشيرا إلى أن الإفراج عنهم يتم تدريجيا بعد التحقق من هوياتهم. وأكد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن التوقيفات لم تشمل جميع المشاركين.
في بيانٍ له، أدان الحزب الاشتراكي الموحد ما وصفه بـ”التعامل الأمني المفرط” مع الاحتجاجات المشروعة والسلمية. واحتج الحزب على “الاعتقالات التعسفية وغير المبررة” التي طالت عددا من المتظاهرين الشباب في مدن الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش ومكناس.
وأكد الحزب الاشتراكي الموحد على الحق الدستوري في الاحتجاج والتعبير السلمي، منددا بالسياسات الحكومية المناهضة للمجتمع، والتي قال إنها مسؤولة عن تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على الصحة والتعليم والعمل والإسكان.
ودعا الحزب السلطة إلى التخلي عن منطق الاستبداد، وفصل الثروة عن السلطة السياسية، والاستجابة لمطالب الشباب المشروعة. كما طالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وخاصةً أولئك المحسوبية على حراك الريف، ووقف ملاحقة الصحفيين والمدونين ومناهضي التطبيع.