وجهة نظر

رد صفحة “رصد الاخوان” على تدوينة د.مصطفى بوهندي “جمعة مباركة” في تسديد التبليغ مع تعقيبه .

نقاش لتدوينة الدكتور مصطفى بوهندي

ردا على التدوينة التي كتبها د مصطفى بوهندي سبق ونشرتها جريدة تنوير https://shorturl.at/p1YiQ ، كتبت صفحة “رصد الاخوان” على الفايسبوك تعليقا ننشره فيما يلي وبعده ننشر تعقيب د بوهندي :
مصطفى بوهندي وخطوة الانزلاق نحو التطرف

أثار الدكتور مصطفى بوهندي  جدلاً واسعاً بعد تدوينته الأخيرة التي يفاخر فيها بأنه امتنع عن حضور صلاة الجمعة في المسجد الأسبوع الماضي، وهو موقف صادم من أستاذ جامعي اعتدنا منه خطاباً يدعو إلى الانفتاح والتسامح. غير أن ما أقدم عليه هذه المرة ليس سوى انغلاقٍ وتشدّدٍ لا يليق بباحث أكاديمي، بل يُعد خروجاً عن جماعة المسلمين ومساساً بإحدى أعظم شعائر الدين.
إن صلاة الجمعة فريضة منصوص عليها في الكتاب والسنة وإجماع الأمة، ولم يُعرف في تاريخ المسلمين أن فقيهاً معتبراً تخلّف عنها بدعوى أن الإمام لا يوافقه فكرياً أو مذهبياً. هذه بدعة دخيلة استوردها الإخوان المسلمون من تنظيرات حسن البنا، ورسّخها سيد قطب في كتاب معالم في الطريق وتفسيره في ظلال القرآن، حيث فتحا باب التمرد على الأئمة وتحويل الصلاة من رابط يوحد الأمة إلى أداة صراع حزبي وأيديولوجي.
المؤسف أن بوهندي، الذي كان يُنظر إليه كصوت للتعايش والحوار، اختار أن يفتخر علناً بسلوك يعكس روح الانغلاق والتطرف. ولا يمكن فصل هذا التحول عن سياق ارتباطات مشبوهة أو ضغوطات فكرية بعد زيارته لطهران، وهو ما يثير أسئلة جدية حول مدى استقلاليته الفكرية، وهل أصبح عرضة للاستقطاب أو الابتزاز من قبل جماعات تتقن أساليب التلاعب والتغلغل داخل المؤسسات الأكاديمية؟
إن من المؤلم أن يُصرّح أستاذ جامعي بهذا الشكل الاستفزازي، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى توحيد الصفوف ونشر الاعتدال. فهل يدرك بوهندي خطورة ما كتب؟ وهل يعي أن ما أقدم عليه هو دعوة ضمنية إلى تمزيق وحدة المسلمين والتشكيك في أئمتهم؟
لقد كان الأولى به أن ينهض بدوره التنويري في الجامعة والمجتمع، لا أن ينزلق إلى مسالك الإخوان المفلسين الذين احترفوا صناعة الفتن وزرع بذور الشقاق. فالتطرف لا يبدأ دائماً بالتكفير المباشر، بل يبدأ بخطوة صغيرة كتدوينة عابرة، ثم يتحول إلى سلوك، ثم إلى فكر، حتى ينتهي إلى مشروع تخريبي يهدد الأمن الروحي للمجتمع.
وعليه، فإننا ندعو الدكتور بوهندي إلى مراجعة نفسه والعودة إلى جادة الصواب، والكفّ عن تبني خطابات مشبوهة تقوّض قيم التعايش التي طالما تغنى بها. أما أن يجعل من فريضة الجمعة ورقة ضغط أو وسيلة احتجاج، فذلك خط أحمر لا يمكن السكوت عنه.

 

تعقيب د بوهندي:

رصد الإخوان من أنتم الذين تدعون بوهندي لما تدعونه إليه؟ اكشفوا عن وجوهكم أو أسمائكم أو رصد الإخوان التي تنتمون له. هذا موقع للحوار الاجتماعي وليس للتسلط والتهديد والخطوط الحمراء التي لا يمكن السكوت عنها. ومهما يكن فإنكم لا تملكون حتى حواس الإدراك الطبيعية من سمع وبصر وفؤاد لقراءة التدوينة والاستفادة منها، قبل الحديث عن الاستدعاء والتهديد والخطوط الحمراء؛ وذلك لأن الرسالة أوجعتكم ولم تستطيعوا الرد العلمي عليها، ولا حتى الأسلوب اللائق في وسائل تواصل اجتماعي.؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى