مجتمع

نداء عاجل ل عزيز غالي: إضراب عن الطعام ضد اعتراض أسطول «الصمود العالمي»

عزيز الحنبلي

نشر د. عزيز غالي نائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، عضو مكتب التنسيق الدولي لحركة «صحة الشعوب»،  عضو المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي  و الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الانسان نداء عاجل من “دير ياسين” السفينة في أسطول “الصمود العالمي” جاء فيه انه  ” في يوم الثلاثاء 30 شتنبر، وعلى بعد 180 كيلومتراً من سواحل غزة، تستعد إسرائيل لارتكاب جريمة مكتملة الأركان: اعتراض أسطول “الصمود العالمي” المكوَّن من أكثر من أربعين سفينة محمَّلة بالمساعدات الإنسانية، وإرسال فرق كوماندوز مسلحة لاختطاف طواقمها من المدنيين والمتطوعين، واحتجازهم في سجن عسكري.

ليست هذه “عملية عسكرية” كما قد يسميها البعض؛ بل هي جريمة واضحة في وضح النهار. جريمة عنوانها:

  • عرقلة المساعدات الإنسانية الموجهة لشعب محاصر يعيش تحت الحصار والحرب.

  • انتهاك صارخ لحرية الملاحة الدولية، أحد أركان القانون البحري العالمي.

  • اختطاف واعتقال غير قانوني لأشخاص مدنيين لا يحملون سوى إرادة إنسانية.

إن أخطر ما في هذا السلوك ليس فقط العنف أو الاعتقال، بل محاولة تجريم الفعل الإنساني نفسه. فحين يصبح تقديم الدواء والغذاء والكساء لشعب محاصر جريمة، فإننا نقترب من انهيار الضمير العالمي ومن تطبيعٍ مع البشاعة.

هل يمكن للمجتمع الدولي أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا العدوان؟ هل يمكن أن نصمت ونحن نرى حرية الملاحة تُداس تحت أقدام القوة العسكرية؟ و اضاف غالي انه “من موقعي كحقوقي وإنساني، أعلنها بوضوح: سأبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ لحظة اعتراض الأسطول وحتى الإفراج عن جميع المتطوعين، دون أي استثناء.

خاتما ان هذا الموقف ليس شكلاً من أشكال التضحية الفردية فحسب، بل هو فعل احتجاجي في مواجهة الصمت، رسالة تقول: “لن نسمح بخنق الضمير العالمي”. و دعا  إلى التحرك “إنني أوجّه هذا النداء إلى كل من لا يزال يؤمن بأن الإنسانية لا تُباع ولا تُشترى:إلى منظمات حقوق الإنسان: أن تتحرك قبل فوات الأوان وتدين هذا العدوان و إلى وسائل الإعلام المستقلة: أن تفضح هذه الجريمة وتكشفها للرأي العام و كدالك إلى الأفراد والمجتمع المدني عبر العالم: أن يرفعوا أصواتهم وأن ينظموا وقفات تضامنية وحملات ضغط على الحكومات و إلى المؤسسات الدولية: أن تذكّر المعتدين بأن القانون الدولي ليس حبرا على ورق، وأن خرقه لن يمرّ بلا محاسبة.

واضاف ان الصمت خيانة و “لقد حان وقت الصمود. إن الصمت خيانة للإنسانية، والتواطؤ بالصمت أخطر من الجريمة ذاتها. في معركة الحرية والكرامة، لا يمكن أن يقف العالم متفرجاً.اليوم، يواجه أسطول “الصمود العالمي” رصاص البحر وقمع القوة، لكنّه في الوقت ذاته يحمل الأمل بأن الضمير العالمي لم يمت بعد.

إنها ساعة الاختبار: إما أن نحمي القيم الإنسانية المشتركة، أو نتركها تُغتال في عرض البحر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى