اسمى . ج
الجديدة – ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الاثنين، بمركز المعارض محمد السادس، حفل افتتاح الدورة السادسة عشرة لمعرض الفرس بالجديدة، المنظم إلى غاية 5 أكتوبر تحت شعار “العناية بالخيل، رابطة وصل بين ممارسات الفروسية”.
ولدى وصوله إلى مقر المعرض، كان في استقبال سموه الأمير مولاي عبد الله العلوي، رئيس جمعية معرض الفرس، قبل أن يستعرض تشكيلة من الحرس الملكي أدت له التحية. كما تقدم للسلام على ولي العهد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البواري، ووالي جهة الدار البيضاء-سطات محمد امهيدية، ورئيس الجهة عبد اللطيف معزوز، إلى جانب عامل إقليم الجديدة امحمد عطفاوي، فضلا عن عدد من المنتخبين والمسؤولين وممثلي المؤسسات الداعمة للمعرض.
كما استقبل سموه عددا من الضيوف البارزين، من بينهم نجم الدين بلال أردوغان، رئيس الاتحاد العالمي للرياضات التقليدية، إلى جانب سفراء الإمارات وتركيا والسعودية وقطر، ومسؤولين عن هيئات دولية وعربية معنية بالخيل والتراث.
وبعد ذلك، قام ولي العهد بجولة عبر مختلف أروقة المعرض، شملت فضاء الداعمين، القرية الدولية، فضاء المؤسسات، قرية المربين، دار الصانع، فضاء الجهات، وقرية الفن والثقافة، إضافة إلى فضاء للأطفال يتيح لهم التعرف على تراث الفروسية بالمغرب. ثم تابع سموه عروضا فنية في الفروسية بالحلبة الرئيسية، قدمتها فرق وطنية وأجنبية، قبل أن يتوجه إلى فضاء التبوريدة لمشاهدة استعراضات 18 سربة تمثل مختلف جهات المملكة، حيث التُقطت له صورة تذكارية مع فرسانها.
ويُعتبر معرض الفرس، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، موعدا سنويا بارزا يجمع مختلف الفاعلين في قطاع تربية الخيول، ويتيح إبراز خصوصيات الفروسية المغربية وإسهامها في صون الموروث الثقافي. كما يسلط الضوء على مكانة الحصان في الرياضة والثقافة والذاكرة الجماعية الوطنية.
وتتميز هذه الدورة ببرمجة علمية وثقافية وترفيهية متنوعة، تشمل مسابقات مرموقة مثل كأس الأبطال للخيول البربرية والعربية-البربرية، وكأس المغرب لمربي الخيول العربية الأصيلة، إضافة إلى الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز، والجائزة الكبرى للتبوريدة. كما تُنظم لأول مرة المباراة الدولية لجمال الخيول العربية الأصيلة من صنف “أ” (Title Show)، في اعتراف دولي بالمستوى الرفيع الذي بلغته المنافسات بالمغرب.
وبجانب الجانب الرياضي، يحتضن المعرض ندوات وورشات وموائد مستديرة تتمحور حول الخيل، إلى جانب أنشطة موجهة للشباب والجمهور العريض، بما يعزز مكانة هذا الحدث كأحد أبرز المواعيد الوطنية والدولية المخصصة للفروسية.
