الجامعة الوطنية للتعليم FNE بجهة گلميم واد نون تتابع ما تعرفه بلادنا من “أحداث اجتماعية متسارعة”
متابعة: أحمد رباص
أصدر المجلس الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم FNE – التوجه الديمقراطي بجهة كلميم وادنون، يوم أمس الأربعاء، بيانا بعيد اجتماعه عن بعد عبر تقنية التناظر المرئي، من أجل تدارس المستجدات الدولية والوطنية والجهوية، وما يفرضه الوضع الراهن من مسؤوليات نضالية
يفيد هذا البيان الذي توصلت “تنوير” بنسخة منه أن المجلس الجهوي، بعد نقاش مستفيض ومسؤول، يحيي، على المستوى الدولي، مبادرة الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة، ويجدد تضامنه المبدئي واللامشروط مع الشعب الفلسطيني في مقاومته البطولية ضد الاحتلال الصهيوني المجرم.
ويدين استمرار المضي في التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني من قبل الدولة المغربية، ويستنكر صمتها إزاء الجرائم المتواصلة ضد الإنسانية في فلسطين ، من إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري وتجويع لا إنساني.
كما يدين وبشدة إقتحام سفن أسطول الصمود واعتقال طاقمها من طرف الكيان الصهيوني وومن بينها سفينة دير ياسين التي اختطف كل من كان على متنها، بمن فيهم الرفيقان عزيز غالي وأيوب حبراوي .
ويدعو المجلس الجهوي للإفنو الفروع الإقليمية إلى الانخراط في المسيرة الوطنية بالرباط التي دعت إليها الجبهة المغربية ضد التطبيع ودعم فلسطين الأحد 5 اكتوبر 2025.
أما على المستوى الوطني يتابع المجلس بقلق بالغ ما تعرفه بلادنا من أحداث اجتماعية متسارعة، تجلت في الاحتجاجات الشبابية السلمية المطالبة بالحق في التعليم والصحة والكرامة والعدالة الاجتماعية، والتي جوبهت بالقمع والاعتقالات التعسفية.
ويعلن تضامنه المطلق مع كافة المعتقلين على خلفية هذه الاحتجاجات، وفي مقدمتهم مناضلي الجامعة الوطنية للتعليم FNE – التوجه الديمقراطي، ويطالب بإطلاق سراحهم الفوري ووقف كل المتابعات.
ويسجل المجلس بأسف شديد تملص الحكومة ووزارة التربية الوطنية من تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الإطارات النقابية، خاصة اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، اللذين كانا ثمرة لنضالات الشغيلة التعليمية في إطار الحراك التعليمي لسنة 2023، في استهتار واضح بمصداقية الحوار الاجتماعي وبحقوق الشغيلة. كما يجدد رفضه القاطع للقانون التجريمي والتكبيلي للاضراب، معلنا عزم مناضليه التصدي لأي مس بالحق المكتسب في التقاعد.
وعلى المستوى الجهوي, يسجل المجلس أن الدخول المدرسي الحالي (2025-2026) بجهة كلميم وادنون اتسم بالارتباك والتخبط والعشوائية، في ظل خصاص مهول في الموارد البشرية والتجهيزات والبنيات، واستمرار الهشاشة التي تطال الفئات العاملة بالمؤسسات التعليمية،وعدم تسوية المستحقات المالية لقطاع واسع من نساء ورجال التعليم منذ سنوات، إضافة إلى غياب الشروط الدنيا لضمان تكافؤ الفرص وجودة التعليم.
ويعتبر أن هذه الوضعية تعكس استمرار السياسات التراجعية والاستهتار بمستقبل بنات وأبناء الشعب المغربي وبكرامة نساء ورجال التعليم.
*يثمن عالياً الدينامية النضالية التي تعرفها الساحة التعليمية بكلميم، دعيا الشغيلة التعليمية إلى مواكبتها وإنجاح محطاتها المعلنة، والمتمثلة في الندوة الصحفية يوم 8 أكتوبر 2025، والمسيرة الإقليمية المقررة بكلميم يوم الأحد 12 أكتوبر 2025.
ويعلن المجلس المجلس الجهوي تشبثه بالدفاع عن المدرسة العمومية المجانية والجيدة كحق أساسي لبنات وأبناء الشعب المغربي من التعليم الأولي إلى التعليم العالي، وكذا استعداده لخوض كافة الأشكال النضالية الجهوية والوطنية دفاعاً عن كرامة الشغيلة التعليمية وعن الحق في تعليم عمومي جيد ومنصف. إلى جانب دعوته كافة القوى التقدمية و الديمقراطية والحقوقية والنقابية إلى التكتل لمواجهة السياسات التراجعية واللاديمقراطية التي تستهدف التعليم والحقوق الاجتماعية الأساسية.
ويقترح جعل يوم 5 أكتوبر 2025 يوماً للنضال والتعبئة الواسعة عبر المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية الممركزة بالرباط أمام مقر وزارة التربية الوطنية، المتزامنة مع اليوم العالمي للمدرس، والذكرى الثانية للحراك التعليمي لسنة 2023، دفاعاً عن المدرسة العمومية وحقوق الشغيلة التعليمية، موثرا أن يكون 5 أكتوبر 2025 يوما للغضب التعليمي والنضال الوحدوي، دفاعاً عن المدرسة العمومية وكرامة الشغيلة التعليمية.
د
