افتتاحية

غريتا ثونبرغ في أثينا بعد ترحيلها من إسرائيل: تصريحات نارية وإدانة للانتهاكات

عزيز الحنبلي -متابعة 

وصلت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، مساء الاثنين 6 تشرين الأول/أكتوبر 2025، إلى مطار “إلفثيريوس فنيزيلوس” بأثينا قادمةً من إسرائيل بعد ترحيلها رفقة عشرات النشطاء ضمن المشاركين في “أسطول الصمود العالمي” المتجه نحو غزة. وقد استُقبلت بهتافات مؤيدين للقضية الفلسطينية، فيما أكدت الخارجية اليونانية وصول دفعات من المرحّلين إلى العاصمة. 

في أول تصريحات لها فور نزولها في المطار، حمّلت ثونبرغ السلطات الإسرائيلية مسؤولية “تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة”، ونددت بما وصفته “فشل الأنظمة الدولية في حماية المدنيين”، مؤكدة أن هدف الأسطول كان إيصال مساعدات وتسليط الضوء على الأوضاع المأساوية في القطاع. 

وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعترضت سفن الأسطول في البحر، واعتقلت المئات قبل أن تشرع في ترحيلهم تباعًا؛ إذ أعلنت إسرائيل ترحيل 171 ناشطًا يوم الاثنين إلى كلٍّ من اليونان وسلوفاكيا، فيما أكدت أثينا وصول نحو 161 ناشطًا على متن رحلات خاصة.

وتحدثت ثونبرغ ونشطاء آخرون عن “سوء معاملة” خلال الاحتجاز، بما في ذلك الحرمان من الرعاية والاعتداءات الجسدية، وهي اتهامات نفتها وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤكدةً احترام حقوق الموقوفين والإجراءات القانونية.

الناشطة السويدية شددت على أن ترحيلها “لن يثنيها” عن مواصلة العمل من أجل إنهاء الحصار وإيصال الإغاثة إلى غزة، داعيةً الحكومات والمنظمات الدولية إلى اتخاذ خطوات عملية لوقف ما سمّته “الانتهاكات الممنهجة” ودعم الجهود الإنسانية. كما أشادت بالدور الذي لعبته السلطات اليونانية في استقبال المرحّلين وتيسير عودتهم الآمنة. 

وبينما يرى مؤيدو الأسطول أنه تحرّك مدني سلمي لكسر الحصار وإيصال المساعدات، تعتبره إسرائيل “محاولة دعائية” لتشويه صورتها وتجاوز إجراءاتها الأمنية البحرية. غير أن مشاهد استقبال النشطاء في أثينا والتغطية الدولية الواسعة أعادت طرح أسئلة كبرى حول الحصار والمسؤولية الإنسانية والقانونية عن حماية المدنيين في أوقات النزاعات.

 وصول غريتا ثونبرغ إلى أثينا بعد ترحيلها من إسرائيل تَحوَّل إلى منصة اتهام دولية ضد ممارسات الاحتلال، مقابل نفي رسمي إسرائيلي لأي إساءة معاملة؛ وبين هذين السردين تتواصل معركة الرواية حول غزة والحصار والمساعدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى