وجهة نظر

نقطة حسنة مؤطرة بنداء إنساني – مصطفى المنوزي

ما أسعدنا كثيرا هو أن العديد من الحقوقيين والفاعلين غير المنتمين للهيئات التي ينتمي إليها الدكتور عزيز غالي تضامنوا معه تلقائيا وطالبوا بالإفراج عنه ، رغم إقران التضامن بعبارة ” رغم إختلافنا معه ” ، وهي عبارة تؤكد بأن المغاربة لا زالوا يحسنون ترتيب التناقضات ومأسسة التحالفات على أساس سليم ؛ دون أن يخلطوا بين الأمور او شخصنتها ؛ فصحيح أن التضامن لا ينبغي أن يكون مشروطا ولكن لا مناص من أن يكون نقديا ومسؤولا ، وفي سياقه ؛ ولذلك قلنا في إحدى التدوينات : “” ركزوا على إنقاذ حيوات الناس وأجلوا الإدانة او الأسطرة إلى حين””؛ من هنا فإننا نناشد كل من يملك وسيلة او صوتا بالعمل بما في الوسع من أجل إنقاذ حياة كافة المعتقلين والأسرى ، الرهائن لدى السلطات الإسرائيلية!
والخلاصة هي أن المناضل الذي يدافع عن حقوق الإنسان مثل الطبيب، فكما أن هذا الأخير يهتم بالدرجة الأولى بعلاج المريض أيا كان جنسه ومهما كان وضعه الاجتماعي والقانوني، وأيا كان انتماؤه السياسي والعرقي والطائفي واللغوي، ..إلخ. كذلك المناضل الحقوقي من واجبه الدفاع عمن انتهكت حقوقه كإنسان. والتضامن معه والدفاع عنه، في جميع الأحوال، مطلقان وغير مشروطين..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى