الرباط: هل هي بداية لسحب البساط من “سونارجيس” من خلال تأسيس شركة جديدة لتدبير المنشآت الرياضية؟

محمد جرو/تنوير
مع مجيء حكومة أخنوش في سنة 2021 عصف بتاريخ وزارة الشباب والرياضة بفصل الرياضة عن الشباب والحاقها بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي المثقلة أصلا بحزمة مشاكل، وتم بذلك اقتسام موظفين من تخصص الرياضة إذ احتفظ بالبعض ونقل آخرون نحو وزارة محمد سعد برادة..
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تم تجاوزه إلى “إبعاد” أقوى كاتب عام لوزارة التعليم يوسف بلقاسمي ليتسلم منصب الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتدبير المنشآت الرياضية المعروفة “بسونارجيس” والتي تم تأسيسها سنة 2008 تحت إشراف الوزير محمد سعد برادة.
لذلك اختار بعض من هؤلاء الموظفين ذوو التخصصات الرياضية من المنقلين ومنهم من كان مديرا لقاعة مغطاة أو مسبح طلب الإلحاق بالشركة التي تدير وتدبر 10 ملاعب لكرة القدم و28 مسبحا مغطى و13 قاعة متعددة الوظائف و27 ملعبا للتنس إضافة إلى 12 منشأة أخرى، ناهيك عن بيعها لتذاكر الولوج للملاعب كان آخرها تذاكر نهضة بركان (فريق فوزي لقجع) واشتغالها في الهندسة المدنية. وتعتبر، بحسب صفحتها التعريفية، “رائدة في مجال الكهرباء عالي ومنخفض الضغط” وأشياء ومهام أخرى ..
اليوم يتم إحداث شركة جهوية على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة من “هندسة المايسترو” لقجع ستتولى مهام تقوم بها “سونارجيس” ومقرها مركب مولاي عبد الله الجديد بالعاصمة إلى جانب التسويق والإشهار. حدد رأسمال الشركة وفق مانشرته الصحافة الوطنية، في 20 مليون درهم مقسم إلى 200 ألف سهم من فئة واحد قيمة كل سهم 100 درهم. وتتوزع حصة الأسهم على جهة الرباط سلا القنيطرة بـ 45 ألف سهم أي 22.5 في المائة من رأس المال، ووزارة الاقتصاد والمالية بـ 100 ألف سهم أي 50 في المائة من رأس المال، وجماعة الرباط بـ 20 ألف سهم أي 10 في المائة من رأس المال، ثم الجامعة الملكية لكرة القدم بـ 35 ألف سهم أي 17.5 في المائة من رأسمال الشركة.
فهل هي مقدمة لسحب البساط من تحت سونارجيس وبلقاسمي؟ وبالتالي هل ستكون العاصمة مقدمة لتأسيس فروع ل.ش.م خاصة بالمدن التي ستحتضن فعاليات الكان 2025 ومونديال 2030 وهل لايدخل هذا في “حالة تنافي”مادامت الشركتان تقومان بنفس الأشغال وتحت “إمرة” نفس الوزارة الوصية التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؟وبالتالي مادور الوكالة الوطنية للتدبير الإستراتيجي لتدخلات الدولة ANGSPE تنزيلا وتنفيذا للخطاب الملكي لسنة 2020 بمناسبة ذكرى عيد العرش بتطوان؟
وفيه قال جلالة الملك: “يجب الشروع بجدية في إصلاح جذري للقطاع العام لتصحيح الاختلالات الهيكلية للمؤسسات والمنشآت العامة، وضمان التكامل والتناغم الأمثل بين مهامها، وفي نهاية المطاف، تعزيز كفاءتها الاقتصادية والاجتماعية. ولتحقيق ذلك، ندعو إلى إنشاء وكالة وطنية مهمتها ضمان الإدارة الاستراتيجية لممتلكات الدولة ومراقبة أداء المؤسسات العامة”.