محمد صالح التامك يرد على تقرير گوتيريش حول وضعية 19 سجينا صحراويا في ملف گديم إزيك

محمد جرو/تنوير
رد المغرب في شخص محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على تقرير صادر عن الأمم المتحدة حول وضعية 19 سجينا صحراويا في ملف مايعرف بأحداث تفكيك مخيم گديم إزيك سنة2010 بالعيون، وقد عبر التامك عن أسفه واستنكاره الشديد لما تضمّنه التقرير الأممي الأخير حول الصحراء من “ادعاءات باطلة” تقول بأن هؤلاء يتعرضون لانتهاكات داخل السجون المغربية؛ بحيث وزعوا على سبعة سجون. غير أن إدارة السجون ضحدت في رسالتها التي توصلنا بنسخة منها هذه الإدعاءات بالأرقام والمعطيات الدقيقة، مؤكدة أنهم يتمتعون بكافة حقوقهم القانونية من تغذية ورعاية طبية وزيارات عائلية وتعليم وتأهيل، متهمة أطرافاً معادية للمملكة بترويج مزاعم كاذبة لتضليل الرأي العام الدولي والنيل من مصداقية الأمم المتحدة، خاصة في ظل ما يشهده ملف الصحراء بأروقة المنظمة الدولية من مستجدات تصب في صالح المملكة في ما يتعلق بمزيد من الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ومامسودة الولايات المتحدة المسربة قبل عقدة جلسة مجلس الأمن نهاية أكتوبر الحالي إلا تأكيد على إشعاع المغرب وجدية مقترحه لطي هذا الملف المفتعل، كيف لا وهو يمد يديه للجارة الشرقية محتضنة جبهة البوليساريو الإنفصالية تحقيقا للسلم والأمن والاستقرار الإقليميين بمنطقة الصحراء والساحل.
وتؤكد المندوبية العامة لإدارة السجون أن “السجناء الـ19 الموزعين على سبع مؤسسات سجنية يتمتعون بكافة الحقوق التي يكفلها القانون ولا يتعرضون لأي تمييز، كما يقطنون بغرف انفرادية بناءً على طلبهم، مجهزة بكافة شروط الإيواء من تهوية وإنارة وتلفاز، ويستفيدون من فسحة جماعية واتصال منتظم بعائلاتهم ثلاث مرات أسبوعيا”.
وفي ما يتعلق بالرعاية الصحية، يستفيد السجناء المشار إليهم من الفحوصات الطبية الداخلية تحت رعاية أطباء المؤسسات السجنية المتواجدين بها (الطب العام وطب الأسنان) كغيرهم من السجناء، كما يستفيدون من الأدوية الموصوفة لهم ويتم إخراجهم لإجراء فحوصات وتحاليل مخبرية والكشف بالأشعة بالمستشفيات الخارجية كلما اقتضى الأمر ذلك. ففي سنة 2025 فقط، بلغ عدد الفحوصات الداخلية التي استفاد منها هؤلاء السجناء 233 فحصا، بمعدل 12 فحصا لكل سجين، و57 فحصا خارجيا بمعدل 3 فحوصات لكل سجين، و21 حصة ترويض و12 تحليلا مخبريا.
وكمثال على الرعاية الطبية التي يستفيد منها السجناء المعنيون، أجري لأحدهم والموجود حاليا بالسجن المحلي بطانطان 260 فحصا طبيا داخليا منذ اعتقاله، كان آخرها بتاريخ 20 أكتوبر 2025، و75 فحصا طبيا خارجيا في تخصصات متعددة، كان آخرها بتاريخ 1 أكتوبر 2025، كما استفاد من 7 إجراءات استشفاء بالمستشفيات العمومية كان آخرها يوم 30 شتنبر 2024، وعمليتين جراحيتين إضافة إلى استفادته من 6 تحاليل بيولوجية. ورغم رفض المعني بالأمر الخضوع لتدخلين جراحيين، تواصل إدارة المؤسسة توفير الرعاية الصحية اللازمة له بتمكينه من جميع الأدوية والعلاجات التكميلية الضرورية لحالته الصحية، فضلا عن برمجة موعد طبي متخصص له خلال شهر نونبر المقبل.
وأكدت المندوبية أن السجناء يستفيدون من الزيارة العائلية بانتظام، ومن مقابلات مع محاميهم ولجان حقوق الإنسان الوطنية ومنها اللجن الجهوية لحقوق الإنسان التابعة للمجلس الوطني دون تسجيل أي شكاوى حول ظروف اعتقالهم، لافتة إلى أن برامج التأهيل مكنت 15 سجينا من الحصول على شهادة البكالوريا و23 آخرين على الإجازة الجامعية، وثلاثة على الماستر، اثنان منهم يتابعان دراستهما في سلك الدكتوراه.


