اخبار جهوية

الدار البيضاء: رمادية الواجهة وبؤس المشهد الثقافي

متابعة: عبد العالي سراج الدين
اختار مجلس جماعة الحي المحمدي اعادة تجديد واجهة المركب الثقافي الحي المحمدي، إلا ان اختياره للون الرمادي يناسب واقع الشأن الثقافي البئيس.
وما ينطبق على المركب الثقافي في الحي المحمدي ينطبق على كل القاعات الثقافية بمقاطعات عمالة عين السبع الحي المحمدي التي تعرف جمودا ثقافيا، وهذا مرده إلى عدم التواصل مع الطاقات المبدعة التي سجلت اسماءها بخط عريض في مجال الأنشطة الثقافية، ويرجع الفضل كل الفضل إليها في رفع حالة الحصار عن الفعاليات الثقافية كمهرجان كازابلانكا الذي أعاد الحياة لهذه القاعات بفضل مدير المهرجان شكيب عبد الرحمان والطاقم الإداري، وكذلك إلى الحضور الفعلي للإعلامي والناقد السينمائي حسن نرايس الذي كان محلول لحضور وجوه ثقافية من ابناء الحي المحمدي اثناء توقيع كتابه “الحي المحمدي …وجوه وأمكنة”.
تبقى الإشارة إلى أن اللجنة الثقافية بالمجلس الجماعي لم تستوعب أهمية تكريم شخصيات ثقافية التي اقترحها حسن نرايس، الوجه الإعلامي الداعي لإطلاق اسم الشاعر محمد عنيبة الحمري ابن الحي المحمدي على المركب الثقافي بالحي المحمدي.
وعلى منتخبينا، في جماعتنا وفي غيرها، ألا ينساقوا وراء رغبة الدولة المغربية في تهميش كل القطاعات البناءة والتركيز على كرة القدم التي لا ننكر فائدتها الاقتصادية والتنشىئوية شريطة إدماجها في رؤية شمولية تراعي حاجة المجتمع إلى تنمية وتعزيز القطاعات الأخرى التي تفوق الرياضة منفعة للمجتمع، بحيث لا ينكر إلا جاحد الإضافات النوعية للطبيب والمهندس والمعلم التي لا يمكن مقارنتها بما يأتي به البطل الكروي الذي لن يتجاوز نفعه الدائرة الضيقة لأسرته وعائلته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى