ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ: ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ـ ﺭﺯﻛﺎﺭ ﻋﻘﺮﺍﻭﻱ (3/2)

ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺸﻤﻞ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻓﺎﺋﺾ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻻ ﻓﺌﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺷﻐﻴﻼﺕ ﻭﺷﻐﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﺑﻞ ﺣﺘﻰ “ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻴﻦ” ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺎﻫﻤﻮﻥ ﺑﻼ ﻭﻋﻲ ﻓﻲ ﺗﻐﺬﻳﺔ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ تراﻛﻢ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﺭﻳﺔ. ﺑﻬﺬﺍ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺫﺍﺗﻬﻤﺎ ﻻ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺄﺟﻮﺭ ﻓﻘﻂ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﺭئيسيا ﻟﺘﺮﺍﻛﻢ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺗﻄﻮﺭﺍ.
ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﻮﺳﻌﺖ ﺑﺤﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻗﻮﺩﺍ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﻠﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ. ﻓﺎﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﻱ يفترﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ
ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺃﻋﻴﺪﺕ ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ تستخدﻡ ﻟﺘﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ ﻭﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺍلقلة ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ.
ﺗﺤﺘﻜﺮ ﺍﻟﻄﻐﻢ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺯﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﺼﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻣﻤﺎ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﺷﺒﻪ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﺪلا ﻣﻦ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻤﻠﻜﻴﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺗﺨﺪﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ. ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ يفترﺽ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺣﻴﺚ يباﻉ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭيحرﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﻤﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎﻟﻲ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺰﺯ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻌﺔ ﺑﺪلا ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ حقا ﺇﻧﺴﺎنيا ﻣﺸﺘﺮكا.
ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﺴﻌﻰ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭإﻧﻤﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ التعليمية ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺴﻄﻴﺢ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ. ﻓﺎﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺩﺍﺓ ﺛﻮﺭﻳﺔ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻀﺎﺀ ﻣﻤﻠﻮكا ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺒﻪ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﺪفق ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﻭفقا ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ.
2. ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻟﻠﻬﻴﻤﻨﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻭإﻧﻤﺎ يسخرﻩ ﺃيضا ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻟﺘﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻄﺒﻘﻴﺔ ﻭﺇﺧﻀﺎﻉ ﺷﻐﻴﻼﺕ ﻭﺷﻐﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻵﻟﻴﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻢ. ﺇﻥ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﻳﻬﺪﻑ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺑﻞ يستخدﻡ ﻟﺘﻜﺜﻴﻒ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﻢ ﻭﻣﺮﺍﻛﻤﺔ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ﻭﺣﻘﻮﻗﻬﻢ.
ﺣﻴﺚ ﻣﻊ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺯﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﺑﺎﺕ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺗﺘﺒﻊ ﻛﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺷﻐﻴﻼﺕ ﻭﺷﻐﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﺒﺮ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺃﻭ ﻗﻴﺎﺱ ﺳﺮﻋﺔ ﻭﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻷﺩﺍﺀ. تستخدﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺗﻘﻠﻴﺺ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﻓﺮﺽ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﻋﻤﻞ ﻣﺮﻫﻘﺔ ﺗﺤﻮﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻭﺱ ﻓﻲ ﺁﻟﺔ ﺭﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﻬﺪﺃ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻖ ﺑﻴﺌﺔ ﻋﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺴﻮﺓ ﺣﻴﺚ بصبحوﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻋﻤﻠﻬﻢ.
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، تستخدﻡ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺯﻣﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻭﺍﻟﻔﺼﻞ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﻣﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﻪ. ﻭﻳﺆﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﻋﻤﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻬﻤﻴﺶ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﻐﻴﻼﺕ ﻭﺷﻐﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﻢ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻓﻖ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻛﻤﻴﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ توظف ﺑﺮﻣﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﻟﻴﻨﻜﺪﺇﻥ ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﻓﺮﺯ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﺁﻟﻲ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﻴﺰ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺿﺪ ﺷﻐﻴﻼﺕ ﻭﺷﻐﻴﻠﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺎﺕ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍ. ﺇﺫ تفضل ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺯﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﺎﻫﻮﻥ ﻣﻊ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻲ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻣﻦ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻧﻤﻄﻴﺔ ﺃﻭ ﺧﺒﺮﺍﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻟﺐ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻓﻊ ﺷﻐﻴﻼﺕ ﻭﺷﻐﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻭيسهم ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﻧﻤﻮﺫﺝ “ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻼﺳﺘﺒﺪﺍﻝ” ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﻬﻢﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺃﻗﻞ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺸﺎﺷﺔ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭيعمق ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ.
ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﺷﺮﻛﺔ ﺃﻣﺎﺯﻭﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﺷﻐﻴﻼﺕ ﻭﺷﻐﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﻗﻴﺎﺱ ﺳﺮﻋﺔ ﺃﺩﺍﺋﻬﻢ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻦ يحقق ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﺩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻓﻖ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻇﺮﻭﻓﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ﻭﻳﻨﻄﺒﻖ ﺫﻟﻚ ﺃيضا ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺼﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺃﻭﺑﺮ ﻭﺩﻳﻠﻴﻔﺮﻭ ﻭﺃﻭﺑﺮ ﺇﻳﺘﺲ ﺣﻴﺚ تدﺍﺭ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﺎﺋﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﺎﺋﻘﺎﺕ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﺒﺮ ﺧﻮﺍﺭﺯﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﺍﻟﺘﻲ تحدﺩ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻭ ﻭتقرﺭ ﻣﻦ يسمح ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﻦ يجمد ﺣﺴﺎﺑﻪ ﺃﻭ يقلص ﺩﺧﻠﻪ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺃﻭ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺸﺮﻱ ﺃﻭ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺯﻣﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﻓﻌﻠﻲ ﻭﻗﺎﺽ ﻭﺟﻼﺩ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻴﻨﻤﺎ يترﻙ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﺩﻭﻥ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﻘﻮﻕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﻋﻤﻞ ﺭﻗﻤﻲ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻬﺸﺎﺷﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ. ﻭﻗﺪ ﺃﺩﻯ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺇﺿﺮﺍﺑﺎﺕ ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺼﺎﺕ ﻙ”ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ” ﻻ “ﻣﻘﺎﻭﻟﻴﻦ ﻣﺴﺘﻘﻠﻴﻦ” ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻟﻸﺟﻮﺭ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ.
3.ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﻴﻮﻟﻴﺒﺮﺍﻟﻴﺔ
ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ توظف ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻤﻨﻬﺞ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﻭﻋﻲ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ﺗﺪﺭيجيا ﺑﻬﺪﻑ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺧﺼﻮصا ﺗﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ. ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺎﺕ تستخدﻡ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺯﻣﻴﺎﺕ ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﺬﻱ يعرﺽ ﻟﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻨﺼﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻣﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻳﺘﻢ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ تغذﻱ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺑﻤﺤﺘﻮﻯ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻢ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ.
ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻨﺼﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ تعرﺽ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ تشجع ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺃﺯﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﻭﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ ﻛﻤﻌﻴﺎﺭ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ “ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ”. ﻣﺜﺎﻝ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺧﻮﺍﺭﺯﻣﻴﺎﺕ ﻣﺤﺮﻙ ﺍﻟﺒﺤﺚ “ﻏﻮﻏﻞ” ﺍﻟﺘﻲ تصنف ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭفقا ﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻋﺔ ﻻ ﻭفقا ﻟﻸﻫﻤﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺘﻮﻯ. ﻓﻌﻨﺪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻣﺜﻞ “ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ” “ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ” ﺃﻭ ﺣﺘﻰ “ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ” ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺸﺮﻛﺎﺕ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺩﻭﺭﺍﺕ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﻭﻧﺼﺎﺋﺢ ﺍﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺑﺢ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ تغييب ﺃﻭ ﺗﻬﻤﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﺻﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻣﻴﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻇﻬﺎﺭﻫﺎ ﻭﻳﻌﻨﻲ حصرﻫﺎ ﺑﺄﺷﻜﺎﻝ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ.
(يتبع)




