اخبار دولية

جرائم على سلم هتلر… أين ضميركم الإنساني الذي تتبجحون به ؟

بقلم الأستاذ: ابراهيم والعربي

جرائم ضد الإنسانية تقع على بعد مرمى حجر منا … ولكننا ابتلينا بقوم يصرون على وضع غشاوة على عقولهم وعلى أعينهم حتى لا يرونها … كما يصرون على توجيه وتركيز كل “بارابولاتهم” على نقطة تبعد عنهم بآلاف الكيلومترات … ويصرون على وصف هذا ب “الإنسانية” !!

 – غريب: إنسانية لا ترى جيرانها بتاتا ولا يهمها إن جاعوا في الظلام .. أو إن تعروا في واضحة النهار وفاضحة البرد القارس … ولكنهم بالمقابل لديهم قدرة ربانية على رؤية “أشخاص آخرين” لا يُرون بالعين المجردة …؛

ورغم هذا : لا يجب عليك أن تسألهم (لماذا هذة الفرزيات بين البشر؟ ، ألسنا كلنا بشر ؟؟ ) .. لا يجب طرح السؤال … وإن تجرأت على ذلك ، فعليك أن تتقبل نفس الجواب “ديال ديما”: (ليست هناك فرزيات ولا ستة حمص … الإنسانية تعلو ولا يعلى عليها ) … وستسمع المحاضرات الطويلة العريضة المكلوتة بالعضلات المفتولة عن المباديء الكونية التي تعلو عن “الجنس واللون والدين والعرق” …؛

 – طيب : ولماذا لا ترون سوى عرق واحد تلونون به الحجر والشجر والبشر … هل أصبح تقديسه هو الركن السادس من الإسلام ؟؟

– أنت شوفيني… ملحد … صهيوني … مندس … عميل … مجرم … وقائمة “الأحكام الجاهزة” جاهزة ومصففة كدمية جنسية قابلة للإستعمال في أي وقت وحين !!

– وليس هذا فقط: سيتقدم نافخوا الأوداج مثل الغياطة (وهم أولئك الذين يوحون بأن الله لم يهد غيرهم … وبأن لهم توكيل من الله للحديث باسمه) ليكيلوا لك من السب والقذف والفحش في القول ما لا تستطعه الراسخات في العهر … من أصغر الميكروبات … إلى أضخم الديناصورات …

– طيب : لم الفرق بين فلسطيني وسوداني وأزواضي وكردي … أليسوا كلهم بشر؟ ألا يتعرضون للإبادة في أبشع صورها ؟؟ إلا يحتاجون كلهم إلى نفس الإلتفاتة الإنسانية … والمسيرات المملينة (من الملايين) ؟؟ ألا يستحقون الأساطيل البحرية وكسر الحصار (الإعلامي مثل القطري … وغيره؟؟ . وزيد وزيد وزيد … ولا داعي للتذكير بأنهم أيضا (مسلمون) بالوراثة ؛

– لن تسمع سوى نفس الأسطوانة المشروخة تعيد نفسها بنفسها … وكأنها مفتاح “حفات نقشاته” فبات وأصبح يدور في مكانه … لا يفتح ولا يغلق … يتآكل هو وما يحيط به … ويتكوم حوله زبد أسود … وإن حاولت تزييته (من الزيت) يتحول إلى “لا گريص” (ذهون) لا يصلح سوى لتزحلق العقل وانتحار المنطق …؛

– لا فرق بين تاجر دين وتاجر عرق وتاجر لون وتاجر جنس … كلهم من أرذل من يتاجر بمآسي الناس … ولا تعوزهم سوى “الفرصة” …؛

لا تتعب نفسك في السؤال .. فلن تسمع سوى نفس الأغنية … بعنجهية العرق الآري … وذهنية من لا يخطيء … وتصلب من توحى إليه المواقف … لا فرق بين يسراوي أو حمساوي … أو عرقجي … فكلهم في الهوى سواء … فقد جمعتهم اليوم المصلحة المشتركة … وغدا إن وصلوا (لا قدر الله) إلى السلطة … فلن يفكوها إلا ب “خزيت” … وهذا نتيجة الفكر المطلق الذي حباهم الله به !!!!؛

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى