برشيد: فعاليات مدنية تتهم شركة النظافة بالتقاعس وتطالب الجماعة بتفعيل المراقبة

الحنبلي عزيز

أعربت التنسيقية الإقليمية لفعاليات المجتمع المدني ببرشيد عن قلقها واستيائها مما وصفته بـ“التراجع الخطير” في خدمات النظافة بالمدينة، متهمة الشركة المفوض لها تدبير القطاع بعدم الوفاء بتعهداتها الواردة في دفتر التحملات وتصريحاتها السابقة، خصوصا ما يتعلق بتحديث العتاد، وتطوير مستوى الخدمة، وخلق مناصب شغل محلية، والاستثمار في المنظومة البيئية للمدينة.

وتشير التنسيقية إلى أنه، رغم مرور مدة معتبرة على انطلاق عمل الشركة، فإن المشهد اليومي يُظهر اختلالات واضحة؛ من أبرزها استمرار انتشار النفايات بعدد من الأحياء والأزقة، خاصة في أوقات الذروة، وغياب الحاويات أو تدهور حالتها في نقاط متعددة، فضلا عن ضعف ملحوظ في المعدات والآليات بما لا يعكس أي استثمار فعلي كما وُعِد به سابقا.

كما نبهت إلى عدم التزام الشركة بتوفير فرص الشغل المحلية بالقدر الكافي، ملاحظةً أن عددا من الأحياء لا تستفيد من تدخلات عمال النظافة بشكل يومي كما كان المعمول به مع الشركة السابقة، إلى جانب غياب قنوات تواصل فعّالة مع الساكنة والجمعيات لتقييم الوضع وتقديم التوضيحات اللازمة.

مطالب التنسيقية

طالبت التنسيقية، في بيان موجه إلى الرأي العام المحلي، بما يلي:

1. المجلس الجماعي لبرشيد: تكثيف المراقبة والمتابعة اللصيقة لاختلالات التدبير، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبوت إخلال الشركة بالتزاماتها التعاقدية.

2. مكتب الدراسات: تفعيل دوره كاملا في التتبع والمحاسبة والمراقبة التقنية المنتظمة.

3. الشفافية والتشاركية: إشراك المجتمع المدني ووسائل الإعلام في تقييم جودة الخدمات والإنصات لشكايات الساكنة، مع النشر العلني لدفتر التحملات وتقديم حصيلة تنفيذ الالتزامات.

4. استمرارية الخدمة: العودة إلى نمط تنظيف يومي منتظم يشمل جميع الأحياء، بما يضمن مستوى خدمة مماثلا أو أفضل مما كان في التجربة السابقة.

وختمت التنسيقية دعوتها بضرورة معالجة الاختلالات “بشكل استعجالي”، مؤكدة أن تحسين نظافة المدينة مسؤولية جماعية تبدأ باحترام مضامين دفتر التحملات وتفعيل آليات المراقبة والمحاسبة، بما يحفظ حق الساكنة في فضاء حضري نظيف ولائق.