اخبار جهوية

برشيد والنواحي: انقطاع مفاجئ للماء يثير غضب السكان ويطرح أسئلة حول التدبير

الحنبلي عزيز

أبدى سكان برشيد وحد السوالم وسيدي رحال السوالم القروية ومناطق مجاورة استياءً واسعاً جراء انقطاع مفاجئ للماء الصالح للشرب صباح الأحد 2 نونبر 2025، دون أي إشعار مسبق من طرف الشركة المفوض لها تدبير الماء والكهرباء. واعتبر المتضررون أن ما وقع يمس حقاً أساسياً ويعكس استخفافاً بحاجات الأسر التي لم تتح لها فرصة اتخاذ احتياطاتها.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع برشيد إن المسؤولية تقع على عاتق الشركة متعددة الخدمات المتعاقدة بشراكة مع المجالس المنتخبة بالإقليم، منتقدةً “العجز عن تعميم إشعارات الانقطاع” واللجوء إلى قطع الماء بشكل مباغت، ما يحرم الساكنة من تدبير حدٍّ أدنى من الاستعمالات المنزلية.

وخلال الأسابيع الأخيرة، سجلت عدة أحياء ومراكز بإقليم برشيد انقطاعات متكررة للماء، أرجعتها مصادر محلية إلى أعطاب تقنية وأشغال عشوائية. غير أن تكرار اللجوء إلى القطع دون سابق إنذار زاد من منسوب التوتر، خاصة مع غياب تواصل رسمي يشرح الأسباب والآجال.

الجمعية اعتبرت ما يجري “غير مقبول”، مشددةً على أن الانقطاعات الممتدة لساعات طويلة “تكشف خللاً بين تدبير الجماعات والشركة المفوضة”، ومؤكدةً أن الأسر—بما فيها الأطفال والمرضى والمسنون—لا تستطيع تحمّل تبعات هذا الاضطراب المستمر “في صمت ومن دون اعتذار أو توضيح”.

وتساءل متضررون عن دور المجالس المنتخبة في حماية مصالح السكان، ومدى التزام الشركة بشروط دفتر التحملات، داعين إلى وضع آلية إنذار مبكر وجدولة واضحة لأي انقطاع مبرمج، مع نشر البلاغات عبر القنوات الرسمية ووسائل التواصل المحلية.

واختتمت الجمعية دعوتها بـ“حلٍّ عاجل ومحاسبة كل من يستهين بالحاجيات الأساسية للمواطنين”، مؤكدة أن الماء “ليس رفاهية، بل حق مشروع”، ومطالبة بوقف ما وصفته بـ“العبث” وإرساء حكامة شفافة ومسؤولة في تدبير هذا المرفق الحيوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى