اخبار جهوية
أيت أورير: التويزي رئيس فريق الاصالة و المعاصرة ينسف ندوة عمومية للنسيج الجمعوي يؤطرها الغُلّوسي .
منذ 5 أيام
244 دقيقة واحدة

الحنبلي عزيز -أيت أورير – الأحد 2 نونبر 2025
سُجّل مساء الأحد بقاعة بلدية أيت أورير، التابعة لإقليم الحوز، توترٌ حادّ أدى إلى توقيف أشغال ندوة عمومية، بعدما اندلعت مشادات لفظية وفوضى فوق المنصّة، في واقعة اتهم خلالها الناشط الحقوقي محمد الغلّوسي رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب ورئيس بلدية أيت أورير، أحمد التويزي، بـ“قيادة عملية نسف” للقاء.
وقال الغلّوسي، في تصريحاته التي عمّمها لاحقاً، إنّ التويزي “اقتحم المنصّة رفقة عدد من أنصاره ذوي البنية الجسدية القوية”، مضيفاً أنّهم “أحدثوا ضجيجاً وفوضى” ما عطّل استكمال الندوة. وأوضح أنه كان يحضر “مثل باقي المواطنين دون أي صفة تنظيمية”، قبل أن تتحوّل القاعة إلى “حالة هستيرية غير مسبوقة” على حدّ تعبيره.
وأضاف المتحدث أنّه تعرّض لعبارات “مسيئة” من قبيل “أنت جئت من دمنات” و“أنت محامٍ فاشل”، مؤكداً أنه اتصل هاتفياً مرتين بوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش “طلباً لتدخّل للدرك الملكي”، دون أن يتلقى، بحسبه، استجابة فورية. وأكد أن عدداً من الحاضرين “شكّلوا طوقاً لحمايته” بعد أن سادت حالة من الهلع داخل القاعة.
وتأتي الحادثة، بحسب الغلّوسي، بعد “حملة سياسية” قادها التويزي داخل البرلمان ضد جمعيات المجتمع المدني، وربطها بالمناقشات التي أفضت إلى تمرير تعديلات مرتبطة بالمادتين 3 و7 من قانون المسطرة الجنائية. واعتبر أن ما جرى في أيت أورير “يمسّ بصورة المؤسسة البرلمانية والحياة السياسية”، موجهاً انتقادات حادة إلى تدبير الشأن المحلي بالمدينة التي يرأس مجلسها التويزي لعدة ولايات، على حدّ قوله.
ولم يتسنَّ للجريدة، حتى لحظة نشر هذا المقال، الحصول على تعقيب من رئيس بلدية أيت أورير أحمد التويزي أو من مسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة حول الاتهامات المذكورة. كما لم تُعلن السلطات المحلية أو المصالح الأمنية عن معطيات رسمية بخصوص ما وقع داخل قاعة البلدية مساء الأحد.
وطالب عدد من الحضور، وفق ما استقته الجريدة، بـ“فتح تحقيق محايد” لتحديد المسؤوليات عما شاب اللقاء من فوضى، وبضمان شروط التنظيم والأمن داخل المرافق العمومية أثناء احتضانها تظاهرات وندوات مفتوحة للعموم، تفادياً لتكرار حوادث مماثلة تمسّ بحقوق المشاركين وسلامتهم.
ملاحظة تحريرية: ينشر هذا المقال استناداً إلى معطيات وشهادات قدّمها الناشط محمد الغلّوسي وحاضرون بالقاعة. ويظلّ باب حقّ الردّ مفتوحاً أمام السيد أحمد التويزي، وحزب الأصالة والمعاصرة، والسلطات المعنية، لنشر توضيحاتهم فور توصلّنا بها.



