تقدمت مجموعة من ساكنة طريق بن عياد وزريرق بمدينة شفشاون بشكاية إلى رئيس المجلس الجماعي للمدينة، تلتمس فيها التدخل العاجل لرفع الضرر الناتج عن مياه الصرف الصحي للمجزرة البلدية، والتي قالت الساكنة إنها تتسبب في أضرار بيئية وصحية خطيرة تطال منازلهم ومحيطهم السكني.
وأوضحت الشكاية التي توصلت جريدة تنوير الإلكترونية بنسخة منها الى جانب نسخة من محضر المعاينة، أن مياه الصرف المتدفقة من المجزرة تحتوي على مخلفات ملوثة بالدماء وبقايا عضوية، تُجمع في مسلك الطريق المؤدي إلى منازلهم، وهو الممر الوحيد الذي تم إنجازه على نفقة الساكنة داخل أراضيهم الخاصة. وأشارت الشكاية إلى أن هذه الوضعية أدت إلى انتشار روائح كريهة وحشرات ضارة، فضلاً عن تجمع الكلاب والزواحف أمام المنازل، مما يشكل خطرًا على سلامة السكان وصحتهم.
وأضاف المشتكون أنهم سبق أن راسلوا المجلس الجماعي في الموضوع، وتم اللجوء إلى حلول مؤقتة من خلال مدّ أنبوب لتصريف المياه الملوثة، غير أن هذا الأنبوب انفجر بعد مدة قصيرة نتيجة الضغط الكبير للمخلفات، لتتحول المنطقة إلى بركة من المياه الملوثة ومخلفات المجزرة، حسب ما ورد في نص الشكاية.
وطالبت الساكنة بتدخل لجنة تقنية مختلطة تضم المصالح الصحية والمصالح الجماعية، قصد الوقوف على عين المكان واتخاذ الإجراءات اللازمة لإيجاد حل نهائي ودائم للمشكل، حفاظًا على حقهم في بيئة سليمة كما ينص عليه دستور المملكة.
وفي جانب آخر، ذكرت الشكاية أن الساكنة كانت قد تلقت وعودًا من المجلس البلدي بخصوص فتح الطريق المدرجة ضمن تصميم التهيئة لمدينة شفشاون، إلا أن هذه الوعود لم تُنفذ رغم مرور سنوات، في حين تمت تهيئة طرق أخرى داخل أحياء مختلفة من المدينة.
محضر المعاينة المنجز من طرف مفوض قضائي لدى المحكمة الابتدائية بشفشاون بتاريخ 23 أبريل 2025، أكد بدوره وجود مجرى نفايات ملوث بالدماء وبقايا الحيوانات ناتج عن المسلخ البلدي، يصب مباشرة في أراضي الساكنة وقرب منازلهم، مسببا روائح كريهة وتكاثر الحشرات.
وتأمل الساكنة أن تحظى شكايتهم بالعناية اللازمة من قبل السلطات المحلية والمجلس الجماعي، قصد معالجة الإشكال البيئي القائم بشكل نهائي، خاصة مع تزايد المخاطر خلال فترات التساقطات المطرية.
نعيمة ايت إبراهيم
تطوان