بولمان: تعليق أجور أعوان الحراسة الخاصة لمشاركتهم في وقفة أمام البرلمان

أحمد رباص ـ تنوير
في بيان صادر عن المكتب الوطني للنقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ (كدش)، تم الانطلاق من سابقة خطيرة تمس الحق في الانتماء النقابي وممارسة الحريات النقابية المكفولة دستورياً، وتضرب عرض الحائط المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب. ويتعلق الأمر، بحسب البيان الذي توصلت “تنوير” بنسخة منه، بما أقدمت عليه شركة الحراسة الخاصة DESERT MAROCAIN المكلفة بتدبير خدمات الحراسة بالمؤسسات التعليمية بإقليم بولمان على تعليق أجور عدد من أعوان الحراسة الخاصة المنتمين إلى المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، وذلك فقط لمشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية الوطنية ليوم 20 أكتوبر أمام البرلمان دفاعاً عن كرامتهم وحقوقهم المشروعة.
ويسرد البيان المواطنين المعنيين بهذا الأمر الكارثي بكل من (ك. م ) – ثانوية عمر بن الخطاب التأهيلية بتانديت، و(م. ت) – ثانوية عمر بن الخطاب التأهيلية بتانديت، و(ع. م ) – ثانوية 2 أكتوبر بمرموشة، و(ك. ب) – ثانوية 2 أكتوبر بمرموشة، و(ع.ف) – ثانوية 2 أكتوبر بمرموشة.
وإذ يدين المكتب الوطني بشدة هذا السلوك الإنتقامي الجبان، الذي يعكس عقلية استبدادية متجاوزة، فإنه يحمل الشركة المشغلة كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذا القرار الجائر، كما يعبر عن استغرابه العميق من صمت المديرية الإقليمية للتعليم ببولمان وتجاهلها لهذا الخرق الصارخ، في ظل غياب مفتشية الشغل بالإقليم، مما يترك العمال عرضة للتعسف دون حماية قانونية.
ويؤكد المكتب الوطني أن العمل النقابي ليس جريمة بل حق دستوري أصيل، معلنا تحميل الشركة المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا القرار التعسفي، ومطالبا بشكل فوري بصرف أجور المتضررين دون قيد أو شرط.
كما يكشف عن مراسلة كاتب الدولة المكلف بالشغل للتبليغ عن هذه الخروقات الخطيرة، مع الاحتفاظ بحق اللجوء إلى جميع المساطر القانونية والنضالية المشروعة، بما فيها التصعيد الميداني والتنظيمي على الصعيدين الجهوي والوطني.
كما يدعو السلطات الإقليمية والمديرية الإقليمية للتعليم إلى التدخل العاجل لوقف هذا المسلسل الخطير من التهديد والطرد غير المباشر.
في الأخير، تؤكد النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ أن المساس بلقمة عيش المناضلين هو مساس بالكرامة النقابية، وأنها لن تصمت أمام أي محاولة لتكميم الأفواه أو ضرب التنظيم النقابي المستقل.


