مجتمع

تضامن وطني واسع من مكاتب “كدش” مع موظفي كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالجديدة 

  أعلن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (كدش)، تضامنه الكامل مع المكتب المحلي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، مستنكراً التضييق على الحريات النقابية والمسّ بكرامة الموظفين، واستعمال السلطة بشكل تعسفي من طرف الكاتب العام، خاصة في ظل الغياب المتكرر للعميد واستفراد الكاتب العام بتسيير شؤون الكلية. وأكد المكتب الحفاظ على الطابع القانوني والمهني للنضال، مع الإصرار على فضح كل الاختلالات الإدارية التي تعيق حرية العمل النقابي.

وأوضح المكتب الجهوي، في بيان صادر بتاريخ 30 أكتوبر 2025، أنه يتابع بقلق واستياء عميقين حالة التوتر والاحتقان الإداري داخل الكلية، الناتجة عن ممارسات غير مسؤولة وتجاوزات تمس كرامة الموظفين وحرية العمل النقابي، بما في ذلك انتهاك الحق في الإضراب والمضايقات ضد المشاركين فيه، وتكميم الأصوات ومحاولات الانتقام من المناضلين والمناضلات.

وأشار البيان إلى أن رفض إدارة الكلية استقبال ممثلي المكتب المحلي، وتكليف أشخاص من خارج هيئة الموظفين بمهام إدارية حساسة، يشكل خرقًا للقانون ومساسًا بمبدأ المسؤولية والسر المهني، إضافة إلى انتهاك واضح لمقتضيات قانون حماية المعطيات الشخصية. كما أدان المكتب كل الممارسات التعسفية ضد الكونفدراليات والكونفدراليين، مستنكرًا أساليب الضغط والترهيب والمراقبة، والتي تتنافى مع القانون المغربي وأخلاقيات الوظيفة العمومية.

وفي نفس السياق، أعلنت المكاتب الجهوية للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بكل ربوع المملكة، من شمال المغرب إلى جنوبه، بكل الجامعات المغربية، تضامنها الكامل مع موظفي ومناضلي كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شعيب الدكالي، على خلفية ما وصفته بسوء التسيير، الترهيب الإداري، الإقصاء النقابي، التضييق على العمل النقابي ومحاربته، والانتقام من المناضلين والمناضلات بعد الإضراب واتباع سياسة الأبواب المغلقة.

وحملت هذه المكاتب العميد والكاتب العام كل المسؤولية عما يقع من احتقان وتوتر بالمؤسسة، وغياب الحكمة والتبصر، وفقدان الخبرة اللازمة لتسيير الإدارة. كما استنكرت حملة التحريض على المناضلين من قبل البعض للدفاع عن العميد والكاتب العام، ونهج سياسة الهروب إلى الأمام وعدم حل المشاكل، مشيرة إلى ضعف الإدارة في التواصل والتسيير واعتماد أساليب بائدة لفرملة العمل النقابي بمباركة بعض التنظيمات، وهو ما يثير التساؤل.

ودعت المكاتب كافة إلى رص الصفوف واستعدادها للنزول ميدانيًا في أي برنامج نضالي يسطره المكتب المحلي بكلية الآداب بالجديدة، إضافة إلى دعوة الوزير ورئيس جامعة شعيب الدكالي إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات.

وأكد المكتب الجهوي بجامعة شعيب الدكالي أن وحدة الصف النقابي وتضامن المناضلات والمناضلين هو السبيل الوحيد لحماية المكتسبات وصون كرامة الموظف، مؤكدًا أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ستظل إطارًا وحدويًا، تقدميًا ومستقلاً يدافع عن حقوق الشغيلة الجامعية ويواجه كل أشكال الشطط وسوء التدبير داخل الجامعة المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى