مجتمع

اللجنة الجهوية للعدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة تثمن القرار الأممي حول الصحراء وتدعو إلى تعبئة تنظيمية متواصلة ومساندة لقضايا الأمة

الحنبلي عزيز-متابعة

عقدت اللجنة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباط–سلا–القنيطرة اجتماعها العادي الرابع، مساء الأحد 18 جمادى الأولى 1447هـ الموافق 9 نونبر 2025م، عن بُعد، برئاسة الأخ الكاتب الجهوي لحسن العمراني.

استُهِلّ اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها تدخل للأخ الكاتب الجهوي الذي جدّد الترحيب بالإخوة والأخوات الذين التحقوا حديثا بعضوية الكتابة الجهوية، قبل أن يقدّم عرضا مفصلا حول مشروع الإجراءات البرنامجية لشهري نونبر ودجنبر 2025، في مجالات التنظيم والتأهيل الحزبي، وتدبير الشأن العام، والإنتاج والتأطير السياسي، ثم المجالين الإعلامي والمالي.

وقد أعقب هذا العرض نقاش مستفيض من طرف أعضاء اللجنة الجهوية، تضمّن ملاحظات واقتراحات عملية وبنّاءة. كما قدّم الكتّاب الإقليميون عروضا مفصلة حول الوضع التنظيمي للحزب، خاصة ما يتصل بسير المؤتمرات المحلية التي تعرف، بفضل الله، دينامية إيجابية على مستوى الأقاليم والجماعات، إلى جانب تقديم حصيلة أنشطة مختلف الكتابات الإقليمية بالجهة.

كما قدّم الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية تقريرا عن عمل الشبيبة وبرنامجها السنوي، واستعرض مختلف المبادرات والأنشطة التي باشرتها خلال الفترة الأخيرة.

وبعد المناقشة واتخاذ القرارات المناسبة بخصوص النقط المدرجة في جدول الأعمال، تعلن اللجنة الجهوية ما يلي:

  1. تجديد التهنئة بخصوص قضيتنا الوطنية الأولى
    تجدد اللجنة الجهوية تهنئتها لبلدنا، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، على الإنجاز التاريخي الذي تحقق في ملف قضيتنا الوطنية الأولى من خلال القرار الأخير لمجلس الأمن، كما تثمن المواقف والتوجهات الواردة في بيان الأمانة العامة للحزب الصادر بتاريخ 2 نونبر 2025 في الموضوع نفسه.

  2. التعبير عن التضامن مع الشعبين الفلسطيني والسوداني
    توجه اللجنة تحية إكبار للصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية الباسلة وللشعب الفلسطيني الشقيق في غزة والضفة الغربية، وتستنكر الخروقات المتكررة التي يقترفها الكيان الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمراره في ارتكاب جرائم بشعة في حق أبناء شعبنا هناك. كما تدين بقوة المجازر الوحشية التي ترتكبها بعض الفصائل المتمردة في حق الشعب السوداني الشقيق.

  3. التأكيد على أهمية اللقاءات التشاورية حول البرامج التنموية
    تؤكد اللجنة الجهوية على الأهمية المبدئية للقاءات التشاورية التي انطلقت على مستوى العمالات والأقاليم، تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش الأخير، والرامية إلى إعداد جيل جديد من البرامج التنموية المندمجة. كما تشدد على حرصها على تفعيل مضامين بيان الأمانة العامة للحزب الصادر بتاريخ 18 غشت 2025 في هذا الصدد.
    وفي السياق نفسه، تنبه اللجنة إلى ضرورة تدارك بعض الاختلالات المرتبطة بدعوة الفاعلين والشركاء للمشاركة في هذه اللقاءات، ومن ضمنهم منتخبو ومسؤولو الحزب، بالنظر لما يتوفرون عليه من خبرة وكفاءة يمكن أن تساهم في إنجاح هذا الورش الإصلاحي الهام.

  4. التنبيه إلى أعطاب التدبير بالجماعات الترابية على مستوى الجهة
    تلفت اللجنة الانتباه من جديد إلى مظاهر الضعف التي تعاني منها عدد من الجماعات الترابية بالجهة، وإلى تنامي الخلافات داخل مكوّنات أغلبياتها، خاصة على مستوى الجماعات الكبرى التي تشكل مراكز للعمالات والأقاليم. وقد ظهرت هذه الاختلالات مجددا من خلال ما رافق الدورات العادية لشهر أكتوبر 2025 من تجاذبات وتباين في المواقف، إذ لم تنعقد الدورة العادية لمؤسسة التعاون بين الجماعات “العاصمة” إلا بعد الدعوة الثالثة وبمن حضر.
    كما تُسجّل اللجنة الارتباك المتمثل في الدعوات المتكررة لعقد دورات استثنائية خلال شهري أكتوبر ونونبر 2025 لمدارسة قضايا كان من الواجب إدراجها ضمن جداول أعمال الدورات العادية، كما هو الشأن في كل من تمارة وسلا.
    وفي المقابل، تنوّه اللجنة بالعمل الترافعي الجاد الذي يقوم به منتخبو الحزب داخل هذه الجماعات، وبالمقترحات المتواصلة التي يقدمونها للمساهمة في تجويد أداء هذه المؤسسات الدستورية.

  5. الاعتزاز بدينامية المناضلات والمناضلين والدعوة لمزيد من التعبئة
    تعبّر اللجنة الجهوية عن خالص شكرها واعتزازها العميق بمناضلات ومناضلي الحزب على مستوى الجهة، لما أبانوا عنه من تعبئة وانخراط إيجابي في إنجاح ورش المؤتمرات المحلية، بما يؤكد من جديد أن حزب العدالة والتنمية تنظيم سياسي أصيل، يمتلك مقومات النهوض وأدوات الفعل الميداني الجاد والمسؤول.
    وتدعو اللجنة عموم المناضلات والمناضلين إلى مواصلة الجهود والارتقاء بأداء الحزب التنظيمي والسياسي والتواصلي، بما يضمن توفير أفضل الشروط لخوض وإنجاح الاستحقاقات السياسية المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى