أحمد رباص – تنوير
بواسطة وسيلة التواصل الاجتماعي فيسبوك، علم المغاربة أن للمعتقلة السياسية الناشطة الحقوقية والمدونة سعيدة العلمي أخت اسمها ليلى. فمن خلال بلاغ حديث الصدور وموجه إلى الرأي العام الوطني والدولي، حمّلت ليلى “الدولة المغربية بكل أجهزتها” مسؤولية وقوع أي مكروه أو (وفاة لا قدر الله) لأختها سعيدة العلمي
التي دخلت منذ أيام في إضراب مفتوح عن الطعام “احتجاجا على الممارسات القمعية والاستفزازية التي تمارس عليها داخل السجن”.
ؤأضاف البلاغ أن ليلى، بصفتها تلك “تؤكد للرأي العام الوطني والدولي أن حالتها الصحية جد حرجة، وأنه (يجب) على إدارة السجن أن تتحمل كامل مسؤوليتها في ضمان صحتها وحياتها”.
وأشار البلاغ إلى أن عائلة العلمي أحاطت “علما جميع المنظمات الدولية والحقوقية بالوضع الصحي المزري والتعذيب النفسي غير المبرر الذي يمارس على سعيدة العلمي”، مصممة على مواصلة مسيرتها للدفاع عن جميع حقوقها كمواطنة مغربية اختطفت واعتقلت بسبب التعبير عن رأيها فقط.
لكن، لحسن حظ العائلة ومعها سائر المدافعين عن حقوق الإنسان، بعد تدخل إدارة السجن والجهات المعنية لمباشرة الحوار معها لأجل إيجاد حلول لإشكاليات وظروف معاناتها التي تحتج من أجلها، علقت المعتقلة السياسية والناشطة الحقوقية والمدونة سعيدة العلمي إضرابها عن الطعام.
هذا، وقد قامت الأستاذة المحامية أنيسة كيرش برفقة الرفيقة المناضلة اشراق بنعلة بزيارة عائلة المعتقلة السياسية سعيدة العلمي بهدف دعمها معنويا. بعد ذلك، انتقلت المحامية أنيسة كيرش إلى سجن عكاشة لزيارة سعيدة العلمي للاطمئنان على أحوالها وظروفها الصحية والرفع من معنوياتها.
من جانبها، توجهت سعيدة العلمي بالشكر الجزيل لهيئة دفاعها والنشطاء الحقوقيين والمناضلين والمناضلات داخل وخارج أرض الوطن، وللمنابر الإعلامية المستقلة والحرة على مؤازرتهم وتضامنهم معها في هذه المحنة.
ومن باب الأمانة العلمية والأخلاقية، تجدر الإشارة إلى أن تفاصيل خبر توقيف سعيدة لإضرابها عن الطعام تم استقاؤها من صفحة أختها ليلي على الفيسبوك.