عطب تقني في Cloudflare يؤدي إلى شلل 20% من حركة الإنترنت العالمية لعدة ساعات
أحمد رباص ـ تنوير
تسبب عطل تقني أصاب شبكة كلاودفلير في انقطاعات واسعة النطاق يومه الثلاثاء ابتداء من الساعة الثانية عشر وعشرين دقيقة ظهرا (بتوقيت غرينتش+1)، مما أثر على الوصول إلى العديد من المنصات الرقمية الرئيسية.
تمكنت الشركة، التي تُؤمّن وتُسرّع حوالي 20% من حركة الإنترنت العالمية، من السيطرة على الوضع بعد ثلاث ساعات من وقوع العطل.
ولمزيد من التوضيح، فقد تسبب عطل تقني في كلاودفلير في حدوث خلل واسع النطاق عبر شبكة الويب العالمية يومه الثلاثاء 18 نوفمبر 2025. واجه ملايين مستخدمي الإنترنت صعوبة أو بطءً في الوصول إلى خدمات متنوعة مثل Canva وشبكة التواصل الاجتماعي (X) (المعروفة سابقا بتويتر) و ChatGPT .
يذكر أن كلاودفلير تكتسي أهمية كبيرة في البنية التحتية للإنترنت، حيث تلعب دورا استراتيجيا في ضمان التدفق السلس والآمن للاتصالات. وتعمل شبكتها الموزعة عالميا كدرع ضد الهجمات الإلكترونية وكمسرع لمواقع الويب والتطبيقات. عندما يتعطل مثل هذا المكون الحاسم، فإن العواقب تكون محسوسة ووخيمة على الفور. وذلك بالضبط ما حدث صباح يوم الثلاثاء. في التوقيت المذكور آنفا، اكتشفت الشركة ارتفاعا غير عادي في حركة المرور المتجهة إلى إحدى خدماتها.
تسبب هذا الشذوذ في سلسلة من الأخطاء في نقل حركة المرور عبر الشبكة. لهذا، سارع المستخدمون إلى الإبلاغ عن الانقطاعات: سجّل موقع “داون ديتيكتور” ما يصل إلى 5000 بلاغ انقطاع لمستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي “إكس”، ولعبة الفيديو “ليغ أوف ليجندز”، وبعض خدمات جوجل وOpenAI، مطورة تطبيق ChatGPT.
في بلاغ أرسلته عبر البريد الإلكتروني، أقرّت شركة كلاودفلير بالحادثة قائلةً: “شهدنا ارتفاعا غير اعتيادي في حركة البيانات على إحدى خدماتنا بدءً من الثانية عشر وعشرين دقيقة ظهرا (بتوقيت غرينتش+1)”.
وأضافت الشركة أن ذلك تسبب في حدوث أخطاء في حركة البيانات عبر شبكتها. وأشار البلاغ إلى أن مستخدمي الشركة يعملون جميعا لضمان خدمة جميع البيانات دون أي أخطاء.
وبحسب البلاغ، فقد تمكنت الشركة من السيطرة على الوضع حوالي الساعة الثالثة وثلاثين دقيقة عصرا (بتوقيت غرينتش+1)، مما حدّ من تأثير الانقطاع. ولم تُبلّغ حتى الآن عن أي سرقة بيانات أو هجمات خبيثة.
رغم حلّ المشكلة بعد بضع ساعات، إلا أنها تُثير مجددا مسألة مركزية الخدمات الرقمية: فعندما يتعثر فاعل تقني مثل كلاودفلير، يتعثر قطاع كامل من المنظومة الرقمية العالمية.
