مجتمع

التامني تسائل بنسعيد حول “سياسة تكميم أفواه” الشباب والصحفيين

متابعة: تنوير
وجهت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى السيد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، سؤالا كتابيا عنونته بـ”سياسة تكميم الأفواه: شباب في السجون وصحافة تحت الحصار”
مهدت السيدة النائبة البرلمانية لسؤالها بكوننا “نعيش اليوم مفارقة صارخة بين الشعارات الحكومية التي تتغنى بدعم الشباب وتكريس الدولة الاجتماعية وبين واقع مرير يتسم بالردة الحقوقية وتكميم الأفواه”. في نفس المقام التمهيدي، أكدت النائبة البرلمانية أن “اعتقال مغني الراب “Pause Flow” ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو عنوان عريض لسياسة ترهيب تستهدف (الجيل Z)، وتتعامل مع الإبداع الرقمي والفني بمنطق جنائي صرف، بدل الاحتضان والحوار”.
وأضافت صاحبة السؤال الكتابي أنه بسبب “الإمعان” “في هذا التضييق، لم يسلم الجسم الصحفي من هذه الهجمة، حيث انتقل التضييق من المتابعات القضائية إلى عقاب إداري مفضوح، يتمثل في حرمان عدد كبير من الصحفيين المهنيين من بطاقة الصحافة”، مشيرة إلى أن
“هذه الوثيقة المهنية تحولت، في عهد وزارتكم، من حق مكتسب ينظمه القانون إلى أداة للابتزاز والانتقام، وسلاح لإخراس الأقلام المزعجة وإقصاء الصحفيين الذين لا يسيرون في الركب”.
وخاطبت النائبة البرلماني الوزير المعني بشكل مباشر مؤكدة أن وقوف وزارته “موقف المتفرج أمام سجن المبدعين الشباب، وصمتها المطبق أمام مجزرة سحب بطائق الصحفيين، يؤكد حقيقة واحدة: أن وزارتكم في حالة عطالة سياسية، وأنها تخلت عن دورها في حماية القطاع”.
تبعا لذلك، لاحظت السيدة التامني أن “الجمود ليس استثناء، بل هو عنوان لضعف الأداء الحكومي العام، وعجز الحكومة بمختلف قطاعاتها عن تدبير الأزمات أو حماية حقوق المواطنين”.
بناء على هذا الوضع القاتم، تساءلت النائبة البرلمانية:
– لماذا تتبنى وزارتكم سياسة ”النعامة” تجاه استهداف فناني الراب و”جيل Z” حالة (Pause Flow)؟
– هل أصبح السجن هو بديلكم الوحيد عن السياسات الثقافية الفاشلة؟
– بأي سند قانوني وأخلاقي تسمحون بتحويل “بطاقة الصحافة” إلى أداة للانتقام وتصفية الحسابات مع الصحفيين؟
– ما هو ردكم على الاتهامات الموجهة لوزارتكم بالتواطؤ في عملية التطويق التي يتعرض لها الجسم الإعلامي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى