اخبار دولية

سوريا: احتجاجات في المناطق العلوية بعد أعمال عنف ضد هذه الطائفة

أحمد رباص ـ تنوير
“اسمعوا اسمعوا، العلويون لن يتراجعوا”، “نطالب بالإفراج عن المعتقلين”.. هكذا هتف المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة بوسط اللاذقية. لم يحدث أي تدخل عنيف من قوات الأمن المنتشرة في المدينة لتفريق المتظاهرين.
قالت جمانة، وهي محامية تبلغ من العمر 58 عاما تحفظت عن ذكر لقبها العائلي: “نريد خروج الفصائل المسلحة من المنطقة، والعدالة لشهدائنا في الساحل، وإطلاق سراح أبنائنا المعتقلين؛ نحن لا نعرف ما هي تهمهم”.
كما اندلعت مسيرات في مدن سورية أخرى. هذه المظاهرات، وهي الأكبر في المناطق العلوية منذ سقوط الأسد، دعا إليها “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى” عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
نُظمت هذه المظاهرات بعد تصاعد أعمال العنف في مدينة حمص متعددة الطوائف (وسط سوريا) عقب مقتل زوجين مسلمين من البدو يوم الأحد، وهي جريمة نُسبت إلى العلويين بسبب كتابات غرافيتي عُثر عليها في مكان الحادث.
ثم أقدم البدو على تخريب منازل ومحلات تجارية في أحياء ذات أغلبية علوية قبل أن تفرض السلطات وقفا لأعمال العنف لغاية تهدئة الوضع.
أكدت الشرطة في وقت لاحق من مساء الاثنين أن ما حدث “عمل إجرامي بلا دوافع طائفية”.
وقالت منى، وهي متظاهرة تبلغ من العمر 25 عاما لم تُفصح هي الأخرى عن اسمها العائلؤ: “ما حدث في حمص غير مقبول. إذا كانت هناك مشاكل، فنحن لسنا مسؤولين عنها”.
وأضافت: “نطالب بالحرية والأمن، وبوقف عمليات القتل والخطف. نريد فيدرالية للساحل السوري”.
في مارس الماضي، خلّفت مجازر أكثر من 1700 قتيل، معظمهم من العلويين، بعد اشتباكات بين قوات الأمن ورجال موالين لبشار الأسد في غرب البلاد، وفقا لمنظمة غير حكومية. وأفادت لجنة وطنية للتحقيق في أعمال العنف بمقتل 1426 شخصًا على الأقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى