أحمد رباص ـ تنوير
كانت واشنطن هدفا لهجوم مسلح يوم الأربعاء 26 نوفمبر، عندما تم استهداف اثنين من أفراد الحرس الوطني بالقرب من البيت الأبيض. ولقي أحد الجنود حتفه ويوجد الآخر في حالة حرجة. وفي اليوم الموالي لإطلاق النار، أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه يريد تعليق الهجرة مما يسميه “دول العالم الثالث”، مع استمرار التحقيق مع المهاجم، وهو مواطن أفغاني دخل الولايات المتحدة في عام 2021 في إطار برنامج إعادة التوطين.
وقع الهجوم يوم الأربعاء في وسط واشنطن العاصمة.، في المنطقة المجاورة مباشرة للبيت الأبيض. واستهدف رجل مسلح اثنين من أفراد الحرس الوطني المكلفين بمهمة أمنية. وتم التعرف على مطلق النار المشتبه به رحمن الله لاكانوال، يبلغ من العمر 29 عاما، وهو مواطن أفغاني دخل الولايات المتحدة في عام 2021 كجزء من برنامج إعادة التوطين “عملية الترحيب بالحلفاء”، الذي تم إنشاؤه بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وتقول وثيقة حكومية إنه حصل على حق اللجوء في عام 2025.
ماتت سارة بيكستروموتوفيت إحدى الجنديين، البالغة من العمر 20 عاماً، في اليوم التالي متأثرة بجراحها. زميلها، أندرو وولف، 24 سنة، ما زال في حالة حرجة. وتم نقل المشتبه به، الذي أصيب أثناء اعتقاله، إلى المستشفى ويواجه عدة تهم. أكدت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أنه تم قبوله لأول مرة في الولايات المتحدة بموجب الوضع الإنساني قبل تقديم طلب اللجوء في عام 2024، والذي تمت الموافقة عليه هذا العام.
بعد ساعات من إعلان وفاة بيكستروم وفاته بث ترامب رسالة طويلة على منصة (تروث سوشل) الخاصة به يعلن فيها رغبته في “تعليق الهجرة بشكل دائم من جميع دول العالم الثالث”. وهو يعرض تفاصيل سلسلة من التدابير التي تهدف إلى إعادة تشكيل سياسة الهجرة الأمريكية بشكل أساسي. تعهد الرئيس بشكل خاص بإلغاء القبول الممنوح بموجب جو بايدن، لإزالة الوصول إلى المساعدات الفيدرالية والإعانات غير المواطنين، لتجريد المهاجرين الذين يعتبرون تهديدًا للهدوء الداخلي “وطرد أي أجنبي يعتبر ”عبء عاما“, ”خطر أمني “أو ”غير متوافق مع الحضارة الغربية“.
وأشار ترامب كذلك إلى ما أسماه “الهجرة العكسية”, وهي مقاربة تقتضي عودة الأجانب الموجودين على الأراضي الأمريكية، بمن فيهم المقيمين بشكل قانوني. وأكد أن الانخفاض الهائل في أعداد المهاجرين غير الشرعيين أو في وضعية “إشكالية” هو وحده الذي سيجعل من الممكن، وفقا له، تصحيح الوضع “.
وفي أعقاب الإعلانات الرئاسية، تم اتخاذ العديد من القرارات الإدارية رسميا. وصراحة مصلحة المواطنة والهجرة الأمريكية بأن جميع طلبات الهجرة المقدمة من المواطنين الأفغان أصبحت الآن “معلقة إلى أجل غير مسمى”، حان الوقت لمراجعة البروتوكولات الأمنية وإجراءات التحقق. كما التزمت وزارة الأمن الداخلي مراجعة كاملة لملفات اللجوء تمت الموافقة في ظل إدارة بايدن، بما في ذلك بطاقات الإقامة الصادرة لمواطني 19 دولة تعتبر حساسة، بما في ذلك أفغانستان، هايتي، إيران و فنزويلا.
وأكدت السلطات أن التحقيق الهادف إلى تحديد دوافع المشتبه به لا يزال مستمرا، وأنه لا يوجد حاليا أي دليل يثبت وجود صلة بين الهجوم والهجوم منظمة إرهابية. لكن الحادث سرعان ما اتخذ بعدا سياسيا كبيرا. يدعي ترامب أنه تم قبول “مائة ألف ” أفغاني في الولايات المتحدة دون التحقق الكافي خلال عملية الإخلاء عام 2021، وهو ادعاء اعترضت عليه المنظمات الملتزمة بدعم اللاجئين. جمعية الأفغان إيفاك أدان الهجوم، ودعا إلى عدم تعميم أو وصم المجتمع الأفغاني، مذكرا بأن إجراءات المراقبة التي يخضع لها هي من بين الإجراءات الأكثر صرامة المفروضة على السكان المهاجرين.
