متابعة: تنوير
عن حركة الشباب الأخضر بطنجة صدر يوم تاسع دجنبر الجاري بلاغ توصلت ‘تنوير” بنسخة منه ويتعلق بمعلمتي رينشهاوسن وفندق كونتينونتال بنفس المدينة.
في بداية البلاغ، ترحّب حركة الشباب الأخضر بأي استثمار جاد يسعى إلى إعادة الروح للفضاءات التاريخية بمدينة طنجة، ويأتي فندق كونتيننتال في مقدّمة المعالم التي تستحق هذا الاهتمام، باعتباره واحداً من أبرز الرموز المعمارية التي شكّلت ذاكرة المدينة واحتضنت جزءاً من تاريخها الدولي المميز.
وفي هذا الإطار، تؤكد الحركة أن مشروع إعادة تأهيل هذا المَعْلَم يمكن أن يشكّل خطوة إيجابية تُعيد إليه مكانته المستحقّة، وتُسهم في تعزيز جاذبية طنجة السياحية والثقافية، شريطة احترام الضوابط المرتبطة بحماية التراث المعماري.
وإذ تثمن الحركة كل المجهودات الاستثمارية الهادفة إلى تطوير المدينة، فإنها تشدد على ضرورة احترام الخصوصيات المعمارية الأصلية للفندق، والمحافظة على قيمته التراثية الفريدة، وذلك من خلال الحفاظ على هيكلته الأصلية، وتثمين الزليج التقليدي والعناصر الزخرفية التاريخية التي تشكّل جزءاً من ذاكرة المكان. ومن خلال الالتزام بالمعايير الدولية لترميم المباني ذات القيمة التراثية.
كما تؤكد الحركة على أهمية إعادة الاعتبار للفضاء الخارجي المحيط بالفندق، وخاصة الساحة المطلة على باب المرسى، التي اعتاد الساكنة والزوّار الولوج إليها باعتبارها فضاءً عاماً مفتوحاً يطلّ على الميناء والمدينة القديمة.
وترى الحركة أن إعادة فتح هذا الفضاء وتثمينه سيعزز قيمته الحضرية، ويجعله في خدمة سكان طنجة وزوارها كما كان دائماً.
وفي السياق نفسه، تتابع الحركة باهتمام عمليات الإصلاح الجارية بعمارات رينشهاوسن المجاورة، باعتبارها جزءاً من النسيج العمراني التاريخي للمنطقة، وتشدد على ضرورة خضوع هذه الأشغال لنفس المعايير التي تضمن الحفاظ على الطابع الأصيل واحترام روح المكان والانسجام العام للموقع.
وفي هذا الإطار، تؤكد الحركة على ضرورة أن تتم جميع هذه التدخلات بشكل يحترم تاريخ الموقع وقيمته التراثية، وأن تُدار الأعمال وفق رؤية متوازنة تحمي الذاكرة الجماعية للمدينة.
وإذ تعلن حركة الشباب الأخضر عن متابعتها لهذا الاستثمار، فإنها تدعو إلى أن يكون استثماراً حكيماً ومتوازناً، ينسجم فيه التطوير الاقتصادي مع حماية التراث، حتى يظل فندق كونتيننتال وعمارات رينشهاوسن شاهدين على تاريخ طنجة، ونموذجين للتأهيل الراقي والمحترم للتراث.
