زيلينسكي في لقاء مع المفاوضين الأمريكيين ببرلين

أحمد رباص ـ تنوير
تواجد الرئيس الأوكراني في برلين لبدء المناقشات مع المفاوضين الأمريكيين حول خطة السلام.
وقال مسؤول أوكراني كبير لوكالة فرانس برس إن اجتماعا بين الرئيس الأوكراني زيلينسكي ومفاوضين أمريكيين بدأ يوم الاثنين في برلين، في اليوم الثاني من المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب مع روسيا.
وتفاوض السيد زيلينسكي والمبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر يوم الأحد بالفعل لأكثر من خمس ساعات في برلين لإيجاد حل لهذا الصراع الذي أثاره الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.
وقال مسؤول كبير مطلع على المناقشات لوكالة فرانس برس إن المفاوضين الأميركيين ما زالوا يطالبون أوكرانيا بالتخلي عن الجزء من منطقة دونباس (شرق) الذي لا تزال تسيطر عليه كييف خلال الجولة الأخيرة من المحادثات في برلين، بينما فلاديمير “بوتين يريد الأراضي”. وقال هذا المصدر المقرب من الأمر لوكالة فرانس برس إن الأميركيين يقولون إن أوكرانيا “يجب أن تنسحب”، وهو ما ترفضه كييف. وأضاف: “من اللافت للنظر أن الأمريكيين يتبنون الموقف الروسي بشأن هذه القضية”.
بعد يومين من المحادثات في برلين مع مبعوثي واشنطن والممثلين الأمريكيين، تحدث فولوديمير عن “التقدم”.
لكن الخلافات ما تزال قائمة، وخاصة في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية.
وأكد دونالد ترامب أن الاتفاق بشأن أوكرانيا لم يكن “أبدا” “قريبا” كما الآن. وأعلن الرئيس الأمريكي في المكتب البيضاوي: “نحن اليوم أقرب من أي وقت مضى” إلى اتفاق ينهي الحرب مع روسيا.
على صعيد آخر، حذر رئيس الأركان البريطاني ريتشارد نايتون يوم الاثنين من أن “المزيد من الناس” في المملكة المتحدة يجب أن يكونوا “مستعدين للقتال” في مواجهة التهديدات المتزايدة، خاصة من روسيا.
وقال ريتشارد نايتون في خطاب ألقاه أمام المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث متخصص في الدفاع، إنه إذا كانت “القوات المسلحة هي خط الدفاع الأول”، فإن الرد على هذا التهديد يعني وجود “المزيد من الأشخاص المستعدين للقتال من أجل بلادهم”.
من جانبهم، اقترح زعماء الدول الأوروبية الرئيسية والاتحاد الأوروبي يوم الاثنين قيادة “قوة متعددة الجنسيات” في أوكرانيا وتقديم دعم “مستدام” للجيش الأوكراني الذي يقتصر على 800 ألف جندي، وفقا لبيان أرسلته الحكومة الألمانية. وستتألف هذه “القوة المتعددة الجنسيات من أجل أوكرانيا” من مساهمات من الدول التطوعية، وبدعم من الولايات المتحدة.
ووفقا لهذه الوثيقة التي وقعها زعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والدنمارك وهولندا وفنلندا والنرويج وإيطاليا وبولندا والسويد والاتحاد الأوروبي، اتفق هؤلاء المسؤولون مع الولايات المتحدة على العمل معا لتزويد أوكرانيا بضمانات أمنية قوية. وإجراءات لدعم الانتعاش الاقتصادي كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب. وسيشمل ذلك “دعم أوكرانيا في بناء قواتها المسلحة، التي من المتوقع أن تظل عند مستوى 800 ألف جندي في وقت السلم”. كما يذكرون “آلية لمراقبة وقف إطلاق النار والتحقق منه بقيادة الولايات المتحدة”.
وتؤكد الوثيقة أن “الأمر متروك الآن لروسيا لإظهار استعدادها للعمل من أجل السلام الدائم من خلال قبول خطة الرئيس (دونالد) ترامب للسلام”. وبحسب النص نفسه، يتعين على موسكو “إظهار التزامها بإنهاء القتال بقبول وقف إطلاق النار”.


