اخبار جهوية

بني ملال-خنيفرة: نداء إستغاثة مستعجل لإنقاذ حياة المعطلة مريم العروصي

أحمد رباص ـ تنوير
في تدوينة رأت النور صباح هذا اليوم، يقول محمد آيت الوسكاري إن الرفيقة مريم العروصي تعاني لحد الساعة من نزيف حاد وإهمال طبي يستدعيان تدخلا عاجلا. ويطلب من أصدقائه تكثيف التفاعل لإيصال صوتهم إلى المسؤولين عساهم ينقذون حياة الشابة المعطلة مريم.
ويحكي محمد أنه مباشرة بعد وضعها لمولودها تعرضت مريم لنزيف حاد على مستوى عنق الرحم، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تنتهي عملية الولادة بعد مرور نصف ساعة على أقصى تقدير على لحظة الوضع، إلا أن معاناة مريم النفساء استمرت ساعتين كاملتين وهو يسمع صراخها من خلف باب قسم الولادة.
في ظل هذا الوضع الحرج، قرر القيمون على قسم الولادة أن ينقلوها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال في حالة خطرة.
ويذكر المدون بأسف أنه لحد كتابة سطوره هاته ما عاين وجود طبيب النساء والتوليد رغم أن الرفيقة دخلت منذ الساعة 3 صباحا إلى المستشفى المذكور قادمة من المستشفى الإقليمي بقصبة تادلة.
تحت رحمة النزيف المستمر بدون توقف، ظلت مريم تعاني من انخفاض ضغط الدم وإعياء وغثيان ما ينذر بخطورة وضعيتها الصحية دون أي تدخل طبي. ثم يتساءل المدون: هل هذا الإهمال مقصود في حق المعطلة مريم؟ هل هي محاولة لدفعها إلى الموت كذلك، لا قدر الله؟
كما سجل المدون من جانبه أن قسم الولادة بمستشفى قصبة تادلة تملص من مسؤولية إنقاذ حياة مريم حيث أنه لم يوافق وأفراد عائلتها بادئ الأمر إلا بعد أن أخبرتهم المسؤولة عن القسم أنها ستعمل على الاتصال بطبيب النساء والتوليد، لكن للأسف وبعد ظروف نقل كارثية على متن سيارة الإسعاف التابعة إلى الجماعة تبين أن السياقة لم تكن بمستوى نقل امرأة تنزف وما زالت تنتظر للآن.
بناء على ما تقدم، يحمل المدون، أصالة عن نفسه ونيابة عن أقارب الضحية وأصدقائها، الدولة المسؤولية كاملة على الإهمال الطبي الذي تعرضت له مريم رغم خطورة النزيف بعد الوضع في غياب المراقبة المستمرة و الدقيقة وهذا بالضبط ما حدث للشابة المعطلة.
كما يحمل المسؤولية لإدارة المستشفى المحلي بقصبة تادلة وإدارة المستشفى الجهوي ببني ملال و عبرهم للمندوب الإقليمي والمدير الجهوي للصحة ثم لكل من يثبت تورطه او تواطؤه في دفع الرفيقة مريم إلى الموت.
ويدرك المدون، أخيرا، أن الكلمات ربما لن تعطي حقيقة الحالة الصحية لمريم، لكن يبقى الوضع خطيرا للغاية في غياب أي تدخل طبي لحد الساعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى