وجهة نظر

الحلقة السادسة.. *نيشان إلى المؤتمر الوطني الخامس(6).

أرضية السيادة" الشعبية. عنوأن تجربة ومستقبل وطن "

الحلقة السادسة..
*نيشان إلى المؤتمر الوطني الخامس(6)…

أقدم أطروحة أرضية “السيادة الشعبية” في أربع محاور:
*إضاءة منهجية.
*أسس الأرضية
*ملخص الأرضية.
*منطلقات الأرضية.

#إضاءة منهجية:
مع مالرموزنا التاريخية من مكانة وتقدير في وعينا الجماعي،فإن لكل مرحلة مشروعها  المعبر عن روحها ومعناها، رجالها و نساؤها، الممسكون والممسكات  بجوهرها وماهيتها، مناضلون ومناضلات مضحون ومضحيات من أجل ترجمة وعيالمرحلة إلى واقع جديد لوطنهن/م، سمتهن/سمتهم إعمال العقل والإجتهاد الفكري في فهم واستيعاب الواقع،وبمنطق التبصر في تفكيك وتحديد طبيعة التناقضات، وبامتلاك  الشجاعةفي إعلان الحقائق؛ والسير في تسمية الأمور  بمصطلحاتها ومقولاتها المطابقة، والمشروع بعناوينه الصحيحة،مع استشراف  طريق الإنجاز المستقبلي المشروع.
إن النقاش والحوار الديمقراطي مع كل المعنيين والمعنىآت بالسير قدماً لإعادة صياغة الأفكار كان المنهج الأساس لبلورة الأفكار الجماعية؛ولأن القضايا المركبة تفترض  وجود عقلية نقدية جذرية لتحديد ماهية تلك الافكار، فإن المواقف و الممارسة،أي”منطق الفعل” هي الشارحة للمشروع، بكامل أبعاد تميزه وانسجامه وفلسفته الجديدة. خصوصاَ إذا كانت نقطة ارتكاز المشروع هي مركزية الحركة الإجتماعية بكل  دينامياتها التي يحملها المجتمع في أحشاءه.
إن هذه العودة القوية لروح الإجتهادالفكري، وسط الحزب ومحيطه، هي التي أوصلت مناضلات ومناضلي الحزب الاشتراكي الموحد للإتفاق الجماعي والموحد على ان الحزب الإشتراكي ألموحد يسير،وبهدوء ودون ضجيج،صوب إحداث تطورفكري وسياسي نوعي تاريخي في الثقافة السياسية للحزب الإشتراكي ألموحد خاصة وللتعددية الحزبية عامة؛لذلك،يتم التركيز التأكيدي غلى الطبيعة  المفصلية لظرفية 2011-2021 (حركة 20فبراير 2011ومئوية أنوال2021) في تاريخ حزبنا ومساره الفكري والسياسي والتنظيمي على السواء.

#ثلاثة أسس لأطروحة أرضية”السيادة الشعبية” هي:
أولاَ-الخط السياسي الذي مارسه الحزب منذ 2016،الذي تبنى”دعم النضالات الشعبية من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية” وهو الشعار الذي وجه أداء الحزب فكرياَ وسياسياَ وتنظيمياَ
ثانياَ-الخلاصات المبلورة من إجتهادات المثقفين و المفكرين ومن مختلف الحقول الفكريةوالمعرفة ومنابر فكرية،خصوصاً مجلة الربيع،وهو العمل المجهود الذي تصدى فكرياَلطبيعة الظرفية بكل حمولتها التاريخية ومنظومتها القيمي.
ثالثاَ-الدور الإشعاعي ألمتميز والقوي للدكتورة نبيلة منيب باعتبارها فاعلة قياديةحزبية؛قدمت نموذجاَ متقدماَ النموذج القائد المنحاز كلية للنضال الشعبي، نعم ملتزمةومنفذة لقرار الأغلبية،لكن بدون بحث عن توافقات وتفاهمات فوقية تضبب الموقف النضالي السليم،تفقده وضوحه وتحويله إلى “اللاموقف” كما فعل ويفعل الكثير من قادة الأحزاب الوطنية والتقدمية واليسارية؛  قدمت المثال على آن الادوار الجماعية،لا تلغي دور القائد(ة) بقوة إشعاعية، خصوصاً بامتلاكها/ه كاريزما خاصة.

#ملخص آطروحة أرضية “السيادة الشعبية”كما نصت عليه الأرضية:
“”… ومن أجل ترجمة وعي المرحلة إلى واقع جديد واستشراف طريق البناء المستقبلي، يؤكّد الحزب لاشتراكي الموحد ارتكازه على الانخراط في الحركات الاجتماعية بكل الديناميات التي يحملها المجتمع انطلاقا من حركة 20 فبراير التي انطلقت في 2011 ومرورا بكلِّ الحراكات التي مرّت بها بلادنا في سيدي إفني وإيمضر وجرادة وزاكورة… إلى الحراك الشعبي بالريف والتنسيقيات وحركات المقاطعة الشعبية والألتراس … حيث أصبح هناك ضرورة لربط وتحويل «الإرادة الشعبية» إلى «سيادة شعبية» من أجل الحفاظ على «السيادة الوطنية» وتحصين الوطن ووحدته الترابية والعمل على تجديد الوطنية المغربية لتكون حاضنة لكل بنات وأبناء الوطن بكلِّ تجاربه ورموزه وخلق «سلطة مضادّة» منطلقة من مركزية الحركات الاجتماعية وإحداث قطائع مع الاختيارات اللاديمقراطية وصيانة كرامة المواطنات والمواطنين وبناء الديمقراطية الكاملة وتوفير شروط تعاقد اجتماعي لإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع وتحقيق العدالة الاجتماعية والجهوية والمناطقية وحسب النوع والمصالحة التاريخية مع كلّ الجهات المهمّشة والمساهمة الفعّالة في تشكيل «جبهة شعبية للنضال» الجماهيري للانتصار لقضايا الشعب والوطن وتحقيق التغيير الديمقراطي الشامل والانخراط العالمي في «عولمة بديلة» تحافظ على كرامة الإنسان وعلى التوازنات البيئية.””
#منطلقات الأطروحة كمانصت عليها أرضية “السيادة الشعبية “:
“” وبناء على ما سبق يمكننا اعتبار أن الأطروحة السياسية والتنظيمية للحزب الاشتراكي الموحد تستند على الأسس الآتية:
1-منطلق الإجتهاد:
“تطوير الخط السياسي الحزبي، الذي يتبنى الديمقراطية بأفق اشتراكي، منخرط في النضال العالمي من أجل «عولمة بديلة « وداعم ومنخرط في “الحراكات الشعبية” من أجل تحويل المطالب الشعبية إلى مكتسبات سياسية واقتصادية واجتماعية ويتبنّى الخيار الديمقراطي اعتمادا على النضال الديمقراطي في إطار “ملكية برلمانية” كاستمرارية لشعار مؤتمرنا الرابع المكرِّس لخط الحزب النضالي، والذي يجب، اليوم، تعزيزه بثورة اجتماعية وبيئية سلمية وبنهضة ثقافية تنويرية تحافظ على الإنسان وعلى التوازنات البيئية بهدف إرساء مشروع مجتمعي ديمقراطي حداثي يضمن كرامة المواطنات والمواطنين ويحصّن السيادة والوحدة الترابية للوطن”.

2-منطلق تعاقد جديد:” توفير شروط تعاقد اجتماعي جديد لإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع”.
3-منطلق المصالحة التاريخيةوالمناطفية:
“توطيد المصالحة التاريخية مع كلّ الجهات المهمشة من الوطن، وصيانة الحقوق والحريات والدفع باتجاه تحقيق التغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية والجهوية والمناطقية وحسب النوع والمواطنة الكاملة” .

4-“اليسار العالمي البديل:
” تقوية الانخراط في النضال العالمي من أجل عالم أفضل؛ وإذا كان الطريق لازال غير واضح تماما لإعادة بناء يسار منخرط في عصره ومستوعب للرهانات والتحديات إلاّ أنّ هناك مفاهيم وممارسات تعيد اليوم صياغة مشروع المساواة والتحرر؛
5-تحديث الإدارة الحزبية:
نهضة تنظيمية متقدّمة وتطوير الإدارة والمالية والإعلام والتواصل الحزبي لتأهيل الحزب للعب الأدوار الجديدة المنوطة باعتماد اللاتمركز والفعل الميداني التضامني على مستوى القطاعات والفروع والجهات وانجاح عملية التشبيب والتأنيث وتقوية سياسة القرب والانغراس الحزبي وسط الجماهير وتعبئتها ودعمها؛
وتطوير التأطير والتكوين مع إطلاق “الأكاديمية الحزبية” وإنشاء مراكز للدراسات والأبحاث وتتبع السياسات العمومية والتحولات الجيواستراتيجية”

6-منطلق الجبهة الشعبية:
” التحيين المتواصل للبرنامج النضالي الجماهيري الحزبي وتطوير التنسيق الميداني من أجل المساهمة الفعّالة في بناء “جبهة شعبية واسعة” للنضال، قادرة على خلق ميزان قوى جديد وسلطة مضادة ضاغطة وداعمة للنضال الميداني الجماهيري، وذلك بالانخراط في “الحركات الاجتماعية الشعبية” بأفق استراتيجي من أجل بناء مجتمع العلم والمواطنة في إطار «دمقرطة الدولة والمجتمع» عبر تعاقد جديد بين الدولة والمجتمع، لإعادة بناء الثقة وإحداث قطائع مع الاختيارات اللاديمقراطية التي عمّقت الفوارق الاجتماعية والجهوية والمناطقية وحسب النوع وتقديم البدائل الضرورية للمقاومة والفعل من أجل تحصين الوطن وسيادته ووحدته الترابية وكرامة مواطناته ومواطنيه وإحداث مصالحة تاريخية مع كلّ الجهات المهمشة من الوطن وضمان إحقاق الحقوق وصيانة الحريات وتجديد الوطنية المواطنة والعمل على خلق «جبهة شعبية للنضال» قادرة على خلق ميزان قوى جديدة وتشكيل سلطة مضادة انتصارا لقضايا الشعب والوطن وخوض الصراع الطبقي مع استبطان متغيراته والتقدم باتجاه العبور إلى مغرب الدمقرطة والحداثة وتجسيد «السيادة الشعبية»”.

7-منطلق التحالفات الميدانية:
” كما أن وضع اللايقين الذي يعرفه العالم واستمرار الأزمة المركبة، تفرض على حزبنا مواصلة الاجتهاد الفكري والتنظيمي والثقافي التنويري وإطلاق المبادرات وتقديم الدعم والأفق السياسي للحركات الاجتماعية الشعبية وتوضيح الخط السياسي للحزب وبرنامجه النضالي وتحالفاته وأسس التنسيق الميداني برؤى واضحة تساعد على تقوية الوحدة الداخلية وتعزيز الالتزام النضالي وتحصين الحزب من محاولات القرصنة والتضييق والهزّات التي عرفها عبر تاريخه النضالي المتميّز وصموده أمام محاولات جرّه إلى “اندماج شكلي” دون مضمون سياسي واضح، ولهذا وجب التأكيد على أنّ المحرك الأساسي للتغيير هو ضمان «السيادة الشعبية « والالتفاف حول «الحراكات الاجتماعية» ومساندتها من خلال تعبئة وتشكيل «جبهة شعبية للنضال الواسع» لخلق ميزان قوى جديد وسلطة مضادّة لفرض التغيير الديمقراطي المنشود.”.
#محمد صلحيوي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى