المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بجهة الدار البيضاء-سطات.. النظام الأساسي لا يستحيب للمطالب الأساسية لجهاز التفتيش

على إثر الاجتماع الذي عقده المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بجهة الدار البيضاء- سطات يوم الأحد 2023/10/15، في ضوء الأحداث العالمية والعربية المتسارعة، وفي جو تربوي وطني متوتر ومحتقن، تمت فيه تتبّع ومناقشة الشأن التربوي على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي في ضوء المستجدات التي يعرفها القطاع، خاصة ما يتعلق بالنظام الأساسي الجديد بعد مصادقة المجلس الحكومي عليه ونشره في الجريدة الرسمية.
اعتمادا على هذه الوثيقة، ندرك أن الاجتماع تخلله نقاش جاد ومسؤول يعكس الوعي بأهمية القضايا المطروحة، وأعقبه تعبير المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم عن تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني ضد الاعتداءات الصهيونية، ودعمه لنضالاته المشروعة، معلنا،على المستوى الوطني، اعتباره النظام الأساسي الجديد المصادق عليه لا يستجيب للمطالب الأساسية لجهاز التفتيش، خاصة الاستقلالية الوظيفية، والانتساب الإداري لهياكل المفتشية العامة، بما يضمن شرط الحكامة ورهان الجودة في المنظومة التربوية؛
كما يعتبر الزيادة في التعويض التكميلي للمفتش(ة) لا يتناسب والمهام المحورية المنوطة به(ها) وتبخيسا لأدواره(ا) الطلائعية، ولن تغطي الأعباء الجديدة التي تم إقرارها في النظام الجديد؛
ويرفض المكتب الجهوي التراجعات التي أقرها النظام الأساسي الجديد، خاصة ما يتعلق بحذف إطار مفتش التعليم الثانوي الإعدادي. ويطالب بضرورة التنصيص على مساهمات الهيأة في إعداد البرامج والمناهج بالنظر إلى الخبرات العلمية والميدانية التي يتمتع بها أفراد هيأة التفتيش، معلنا تضامنه مع نضالات الشغيلة التعليمية في قضاياها العادلة، خاصة ما يتعلق بالنظام الأساسي الجديد الذي لا يرقى إلى مستوى انتظاراتها وتطلعاتها
أما على المستوى الجهوي، يثمن المجلس الجهوي الجهود الكبيرة التي يبذلها المفتشات والمفتشون على صعيد الجهة لإنجاح الدخول المدرسي في سياق تربوي يشهد توترا غير مسبوق، ويدعم على نحو لامشروط يساند كل فروع النقابة بالجهة، ويؤازر هياكلها في مطالبها المشروعة والقرارات النضالية الصادرة عنها.
في الأخير، يدعو كل مفتشات ومفتشي جهة الدارالبيضاء- سطات إلى الالتفاف حول نقابتهم، وإلى التشبث بمواقفها العادلة والثابتة، وبملفها المطلبي، للرقي بالشأن التربوي على مستوى الأكاديمية الجهوية، بما تتطلبه من انخراط مسؤول لكل الفاعلين التربويين.