الفقيه بن صالح: عزل مبديع عن رئاسة الجماعة وانتخابات جزئية على الأبواب
تم رسميا عزل محمد مبديع من رئاسة مجلس جماعة لفقيه بن صالح بعد فترة ولاية امتدت لأكثر من عقدين من الزمن.
ويقع محمد مبديع، الوزير السابق ورئيس جماعة الفقيه بن صالح منذ أكثر من عقدين، خلف أسوار سجن عكاشة بعد متابعته في حالة اعتقال، بتهم ثقيلة، من أجل إختلاس وتبديد أموال عمومية والتزوير والرشوة والغدر واستغلال النفوذ وغيرها من التهم، لتنطلق بذلك أول فصول متابعته القضائية التي تأجلت كثيرا، لأسباب غير معروفة، قبل أن تسرع منها عودته إلى الأضواء تحت قبة البرلمان.
وحسب مصادر متطابقة، فقد توصل باشا مدينة الفقيه بن صالح، أمس الإثنين، بقرار عزل مبديع من رئاسة المجلس الجماعي للفقيه بن صالح.
وبناء على قرار العزل، قررت سلطات الفقيه بن صالح إجراء انتخابات يوم 9 نونبر المقبل لاختيار رئيس ومكتب جديدين لمجلس جماعة الفقيه بن صالح، كما حصرت آجال إيداع طلبات الترشيح لترؤس المجلس الجماعي في الفترة بين 01 و05 نونبر المقبل.
وأودع قاضي التحقيق محمد مبديع ومعه سبعة متهمين سجن عكاشة في أبريل الماضي، بينما أمر بإغلاق الحدود وتشديد المراقبة القضائية على خمسة متهمين آخرين، أغلبهم موظفون عموميون بجماعة الفقيه بنصالح.
ولم يراوح ملف اختلالات وفساد محمد مبديع مكانه منذ سنوات، فرغم الشكاية التي وضعتها ضده من طرف الجمعية المغربية لحماية المال العام، في 28 يناير 2020، فإن ملفه لم يشهد أي تحريك قبل أن يتم ذلك تزامنا مع جدل انتخابه رئيسا للجنة العدل والتشريع، حيث جرى اقتياده بالقوة إلى مقر الشرطة القضائية التي أحالته بدورها، بعد ساعات من الاستماع، على الوكيل العام للملك في ساعات متأخرة من يوم الأربعاء 26 أبريل 2023.
للتذكير، أحيل مبديع رفقة 12 مشتبها فيهم أخرين، هم مقاولون وموظفون عموميون تابعون لجماعة الفقيه بنصالح التي يرأسها مبديع، على الوكيل العام للملك، الذي ينتظر أن يحيلهم بدوره على قاضي التحقيق بجرائم الأموال. وسوف يقرر الأخير بشأن المتابعة في حالة سراح أم في حالة اعتقال بالنسبة للمستمع لهم.
ووجهت النيابة العامة تهم المساهمة في تزوير محرر رسمي، واختلاس وتبديد أموال عمومية والارتشاء واستغلال النفوذ واستعمال محررات تجارية مزورة، إضافة إلى استعمال محررات عرفية وتجارية مزورة، وآخر تهمة وجهها الوكيل العام هي المشاركة في إصدار إقرار صادر عن طبيب أثناء مزاولته مهنته بقصد المحاباة واستعماله، حسب ما كشفته بعض المصادر في وقت سابق.