اخبار جهوية

القصر الكبير:جمعية ايزيس للثقافة والإبداع تنظم ندوة بعنوان ” اصلاح المدونة الدواعي و التطلعات”

نظمت جمعية ايزيس للثقافة والإبداع يوم السبت 2 نوفمبر2023 دائرة مستديرة بعنوان   * اصلاح المدونة الدواعي و التطلعات* وذلك بقاعة الاجتماعات بجماعة القصر الكبير. تفاعلا مع الرسالة الملكية وتزامنا مع اليوم الوطني للمرأة المغربية .
عرفت الندوة تنوع فعلي من محامين، أساتذة جامعيين، أخصائين اجتماعيين ،حقوققين . كل أدلى بدلوه في نطاق تخصصه ،ليضعوا أصابعهم على مكامن الضعف والثغرات .
وهذا ما انتبه إليه أصحاب الشأن من
هيئة كتاب الضبط، العدول، الهيئة القانونية والقضائية ،هيئة المحامين.

فبعد عقدين من تطبيق المدونة ابانت على الفرق الشاسع والحيف الذي لحق بالمرأة بسبب هذه القوانين التي اصبحت ضحية لها جائرة في حقها ومعنفة من قبلها ، كما انها مخالفة لما جاءت به مقتضيات فصل 11من دستور 2011 الذي ينص على المساواة بين الحقوق والواجبات ومبدأ مناصفة طبقا للمعاهدات الدولية .
فبعد مضي 20 سنة وفي ظل تطورات المجتمع المتواصلة لا بد ان تنتهي صلاحية القوانين وتحيبنها بما يلائم العصر والمستجدات الطارئة عليه ، فمما لاشك فيه أن المدونة حققت مجموعة من المكتسبات على خلاف الأحوال الشخصية ،
لكن الملاحظة المثيرة للانتباه أن القوانين المرتبطة بالاسرة متفرقة كل على حدا ،مثلا قانون الحالة المدنية ، كفالة الأطفال، الجنسية …
فمن الاجدر في التعديل جمع هذه القوانين في مدونة الاسرة وتبويبها.
كما أجمعت كل المداخلات على انه الوقت المناسب لهذه المراجعة، الالتزام التام بما جاء في الخطاب السامي لجلالة الملك *لا احرم ما احل الله ولا أحل ما حرم الله* وهنا يكمن مربط الفرس حيث سيبرز نوع من الاحتكاك و الخصام بين المعصارة و الحداثة، مثلا فما يتعلق بكيفية مراجعة النسب وتبني اطفال العلاقات الرضائية خارج نطاق الزواج سيكون مخاض عسير، و لن يكون بالأمر الهين على الهيئات الوصية والمكلفة بمراجعة المدونة ، ستواجه تحديات مع بلورة رؤية مستقبلية لان المجمتع يتطور بديمومة مستمرة .
فالمرأة دائما تظل هي الحلقة الضعيفة داخل الاسرة لأننا ببساطة مازلنا نعيش في مجمتع جنذري ذكوري، إضافة للجهل ،مع تعمد بعض الاشخاص الغير كفوئين وليس ذوي اختصاص على تمييع الحقائق و إعطائها اكثر من وجهة نظر سلبية لا تمث بصلة للواقع .وهذه المهمة ملقاة على عاتق الإعلام بكل مكوناته لتسليط الضوء على المدونة وبسط المعلومة الهادفة مع تكثيف حملات التوعية.
الهدف الاسمى من المدونة هو
تكوين أسرة متجانسة مع مراعاة المصلحة الفضلى للطفل كما ورد في خطاب جلالة الملك قبل 2004 حتى نتمكن من تكوين مجتمع راق .
كما تمت الإشارة إلى بعد مواد المدونة التي مازالت جامدة كالمادة 49 لتدبير الأموال المشتركة بين الزوجين ،وهي مهمة جدا لكي لا تضيع حقوق الزوجة أو الزوج عند الطلاق ،وايضا التطرق إلى مصلحة الفضلى للطفل الذي يصبح ضحية للخصومات الأسرية خصوصا في الشق المتعلق بالنفقة، الولاية الشرعية، والنيابة الشرعية ونشير هنا الى الحالات الاكثر شيوعا ،الانتقال المدرسي، العلاج خارج ارض الوطن
الولاية الشرعية ،والنيابة الشرعية أو بخصوص المرافق العمومية كالتعاضديات او الضمان الاجتماعي .
ومن جانب آخر هناك تعسف في حق الرجل الذي يمكن اعتباره ضحية في المدونة يتمحور في السجن والغيبة حيت يمنح الحق للمرأة في التطليق في كلتا الحالتين ولكن يرفض هذا الحق بالنسبة للرجل .
التحديات كثيرة ولكن كلنا ثقة بالجهات والهيئاة المكلفة مع الانفتاح الذهني والاجتهاد الفقهي .

مونة بن حدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى