اخبار دولية

غزة: قصف مكثف بعد انتهاء التهدئة

يوم السبت ثاني ديسمبر، قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي منذ انتهاء الهدنة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب “أكثر من 400 هدف” في غزة منذ يوم الجمعة وانتهاء الهدنة. كما استؤنف تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحركة حزب الله اللبنانية، حليفة حماس.
قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة اليوم السبت لليوم الثاني على التوالي منذ انتهاء الهدنة التي سمحت بإطلاق سراح الرهائن وتوصيل المساعدات الطارئة.
– “إصابة أكثر من 400 هدف” منذ يوم الجمعة
قال جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح يوم السبت 2 ديسمبر: “نضرب حاليا أهدافا عسكرية تابعة لحماس في جميع أنحاء قطاع غزة”. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب “أصاب من 400 هدف” منذ يوم الجمعة في المنطقة الصغيرة، المضاءة ليلاً بالقنابل المضيئة التي أطلقها الجيش الإسرائيلي. وقد أبلغت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، حركة المقاومة التي تتولى السلطة في هذه الأراضي الفلسطينية المحاصرة، عن مقتل أكثر من 240 شخصا وإصابة 650 آخرين في هذه الضربات الإسرائيلية منذ انتهاء الهدنة صباح يوم الجمعة – وهي أرقام لا يمكن التحقق منها من قبل مصدر مستقل، حسب مزاعم المؤيدين لإسرائيل.
– نهاية الهدنة: إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات
تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بالمسؤولية عن إنهاء الهدنة التي سمحت بإطلاق سراح نحو مائة رهينة مقابل إطلاق سراح 240 سجينا فلسطينيا فضلا عن تسريع وتيرة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. وقالت حماس إنها “اقترحت تبادل الأسرى والمسنين” بين الرهائن، فضلا عن تسليم جثث الأسرى “الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي” إلى إسرائيل – وأكد الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة مقتل خمسة رهائن في قطاع غزة، مع ذكر أسمائهم، مضيفاً أنهم “أبلغوا ذويهم بوفاتهم”.
وفي اليوم التالي لزيارة إسرائيل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الرئيس، ما زالت “تركز” على إطلاق سراح الرهائن. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أيضا: “نواصل العمل مع إسرائيل ومصر وقطر لإعادة الهدنة إلى مسارها الصحيح”. ودعت قطر، الإمارة التي أعلنت الهدنة، المجتمع الدولي إلى التحرك لأن استئناف القصف “يؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية” في غزة.
– تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
على الحدود الشمالية لإسرائيل، استؤنف تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحركة حزب الله اللبنانية، حليفة حماس. وأعربت الأخيرة، التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات ضد إسرائيل، عن أسفها لمقتل اثنين من أعضائها في القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، حيث قتل مدني أيضا.
وقالت وزارة الدفاع السورية إن إسرائيل شنت غارات جوية يوم السبت بالقرب من العاصمة السورية دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية لديها شبكة واسعة من المصادر في سوريا، أن اثنين من المقاتلين الموالين لحزب الله قُتلا في هذه الضربات ضد “مواقع حزب الله”.
ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، لم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه الضربات.
– رفح : تعليق دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات
وفرت الهدنة فترة راحة لسكان غزة وسمحت بتسريع المساعدات الإنسانية. لكن هذا التدفق، على الرغم من وصفه بأنه غير كاف للغاية من قبل الأمم المتحدة، نضب الآن. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ليلة الجمعة إلى السبت أن إسرائيل “أبلغت جميع المنظمات غير الحكومية والوكالات” التي أرسلت مساعدات إلى معبر رفح المصري، وهو نقطة عبور مع غزة، أن “دخول شاحنات المساعدات قد تم تعليقه حتى إشعار آخر”.
في سيناء المصرية، تتراكم المساعدات لكن لم تدخل أي شاحنات منذ انتهاء الهدنة صباح الجمعة، حسب ما أكده مسؤولون على جانبي الحدود. ومع ذلك، فإن الاحتياجات هائلة في المنطقة الخاضعة بالفعل لحصار إسرائيلي، حيث تعرض أكثر من نصف المساكن في المنطقة لأضرار أو دمرت، ونزح 1.7 مليون شخص بسبب الحرب وفقً
ا للأمم المتحدة.
الوضع الصحي في غزة لا يني يتدهور: منظمة الصحة العالمية تصف 111,000 حالة إصابة بالتهاب الجهاز التنفسي الحاد و36,000 حالة إسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة بين النازحين في غزة.
أحمد رباص
الرابط: https://www.google.com/amp/s/www.lexpress.fr/amp/monde/proche-moyen-orient/gaza-intenses-bombardements-apres-la-fin-de-la-treve-6S5LRFVBRZBQDGML2273VGCPBQ/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى