الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش ل “كذب أبيض” للمخرجة المغربية الشابة أسماء المدير

الحنبلي عزيز في 3 دجنبر 2023
اسدل الستار عن فعاليات الدورة 20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش مساء يوم السبت ، بحفل اختتام احتضنه قصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء ، بحضور وازن لنجوم الفن السابع وشخصيات من عالم الفن والثقافة والإعلام.
أعلنت لجنة تحكيم الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش المكونةمن ثماني شخصيات تنتمي للقارات الخمس ، برئاسة الممثلة و المنتجة الامريكية جيسيكا شاستين اضافة الى الممثلة الفرنسية الإيرانية زر أمير، والممثلة الفرنسية كامي كوتان، والممثل والمخرج الأسترالي جويل إدجيرتون، والمخرجة البريطانية جوانا هوك، والمخرجة الأمريكية دي ريس، والمخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح، والممثل السويدي ألكسندر سكارسجارد، والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني عن تتويج فيلم “كذب أبيض”،للمخرجة المغربية الشابة أسماء المدير بالنجمة الذهبية – الجائزة الكبرى للمهرجان بعدما شاهدت 14 فيلما من مختلف البلدان حول العالم.
وتعد هذه أول مرة تؤول فيها الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش لمخرجة مغربية ،وكان الفيلم قد فاز في ماي 2023 بجائزة أفضل إخراج في قسم (نظرة ما) بمهرجان كان السينمائي بفرنسا ، كما تم ترشيحه ليمثل المغرب للمنافسة على جائزة اوسكار أفضل فيلم دولي في الدورة السادسة والتسعين للجائزة، التي تمنحها سنويا الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما.
وقالت رئيسة لجنة التحكيم في كلمة بالمناسبة، إن “قوة سرد القصص تذكرنا بالسبب الذي دفعنا جميعا لتكريس حياتنا للفن”، مبرزة أن “هذا الجيل الجديد من السينمائيين يتعامل مع القصص، بطريقة جريئة وصادقة”.
وأضافت جيسيكا شاستين أن “هؤلاء السينمائيين يعيدون النظر في موروثهم، ويتساءلون ماذا عساهم يفعلون به” مضيفة إلى أنه “إن كان هذا هو مستقبل السينما، فمستقبل السينما بين أياد آمنة”.
وشاركت أسماء المدير في برنامج ورشات أطلس، الذي ابتكره المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عام 2018، بهدف اكتشاف المواهب السينمائية وتطويرها.
يحكي الفيلم عن أحداث واقعية عاشتها المخرجة و يمزج الفيلم بين الشخصي والعام من خلال استعراض السياق السياسي العام للمغرب ل “سنوات الرصاص” ، التي انطلقت شرارتها في سنة 1981 بالدار البيضاء وشهدت أكبر انتفاضة ضد غلاء المعيشة راح ضحيتها مغاربة خرجوا للنضال من أجل تحسين أوضاعهم الاجتماعية، ليجدوا أنفسهم جثثا هامدة على الأرض رميا بالرصاص، أو بداخل معتقلات أجلت وفاتهم اختناقا بفعل الاكتظاظ. الحكاية في الفيلم تنطلق حين ذهبت المخرجة إلى منزل والديها في الدارالبيضاء لمساعدتهما على الانتقال إلى بيت جديد، لتنطلق حكايات الكذب الابيض في رحلة استكشافية لأسرار عائلة أسماء المخرجة.
واختارت المدير أيضا أن تهدي هذه الجائزة لـ”شهداء 1981 لكون هذا الفيلم كان حولهم، إضافة لجدتها ووالدتها، ووالدها، وفريق العمل وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاز هذا العمل”.
يذكر أن جائزة لجنة التحكيم عادت مناصفة لفيلم “عصابات“ لكمال الأزرق (المغرب) و“باي باي طبريا” للينا سوالم (فلسطين).
ومنحت لجنة التحكيم جائزة الإخراج لراماتا – تولاي سي، عن فيلمها “بانيل وأداما“ (السنغال).
وعادت جائزة أفضل ممثلة لأسيا زارا لاكومدزيا عن دورها في فيلم “نزهة” لأونا كونجاك (البوسنة والهرسك) وعادت جائزة أفضل ممثل لدوكا كاراكاس عن دوره في فيلم “المهجع” لنهير تونا (تركيا).
وذهبت جائزة أفضل أداء نسائي إلى أسيا زارا لاكومدزيا عن دورها في الفيلم الكرواتي (نزهة) من إخراج أونا كونجاك، فيما حصل دوكا كاراكاس على جائزة أفضل أداء رجالي عن دوره في الفيلم التركي (المهجع) إخراج نهير تونا.
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة مناصفة للفيلم الروائي المغربي (عصابات) إخراج كمال الأزرق، والفيلم الوثائقي (باي بايطبريا) للمخرجة الفلسطينية لينا سوالم.
وحصلت السنغالية راماتا تولاي سي على جائزة أفضل إخراج في المعرجان عن فيلم (بانيل وأداما،) وقد أهدت راماتا الجائزة لإفريقيا، قائلة “نحن المستقبل”.