اخبار جهوية
متى يتم اعادة الاعتبار للمناطق الخضراء و الفضاءات التي اقبرت في العهد البائد بالفقيه بن صالح؟

حديث الصور:
بالحاح وبعد دردشة مع بعض الاصدقاء ونحن نتجاذب الحديث حول المناطق الخضراء التي كانت حدائق مفتوحة تسر الناظرين بمدينة الفقيه بن صالح والتي كانت تلقب بباريس الصغيرة: خطر ببالي ساحة الحرية جوهرة الحدائق والمنتزهات وملاد الطلبة والتلاميذ لتهيىء الدروس والامتحانات الاشهادية..حديقة صممت على غرار الحدائق الاوربية التي تراعي عوامل المناخ والطقس اختيار الاشجار والورود والازهار وحتى الانارة العمومية التي كانت تتوسط هذه المعلمة…ساحة بئر انزران التي دمرت عن اخرها واعطيت وعود خيالية كذب الواقع التي تعيشه حيث تحولت الى مرحاض مفتوح..كانت هي الاخرى جذابة حتى حدود بداية التسعينيات .مع العلم انها تحتضن معلمة بير عامر الشهير…شارع محمد الخامس الذي مر منه المغفور له محمد الخامس سنة1959..وكان هذا المحج تحفة وملادا لزوار المدينة..وهو يقابله شجرة النخيل على شكل Victoire النصر لاحد الاجانب الذي كان ضد المستعمر الفرنسي والنخلتان متواجدتان في المدار المقابل لساحة البريد..الحي الاوربي او الاداري الذي كان يحتضن جميع المرافق الصحية والادارية لم يكن التخطيط له عبثا بل اختياره والتصميم له بمواصفات عصرية وهذا نجده في كتاب بيير بريفول اول مدير لمكتب الاستثمار الفلاحي الذي تطرق فيه لماضي وجمالية المدينة والمنطقة السقوية…..للاشارة فقط فان ادارة مكتب الاستثمار الفلاحي كانت تقوم مقام اعمال البلدية سابقا في النظافة والاغراس بل ساهم حتى في تأسيس فريق كرة القدم الكوموني.الذي اتحاد مع العلم لاعطاء فريق موحد اطلق عليه اسم الاتحاد الرياضي الفقيه بن صالح….فهل ستعرف مدينتنا طفرة نوعية لاعادة الاعتبار للمناطق الخضراء والفضاءات التي اقبرت في العهد البائد التي تحولت الى اسمنت وبنايات على حساب المنتزهات وحقنا في استنشاق الهواء النقي ؟
رايف المولودي

