المغرب وموريتانيا يدخلان في شراكة استراتيجية في مجال التكوين المهني

وقع المغرب وموريتانيا يوم الاثنين بالرباط اتفاقا لبدء برنامج تعاون على مدى ثلاث سنوات لتعزيز التعاون في مجال التشغيل والتكوين المهني.
من المقرر أن تمتد الشراكة من عام 2024 إلى عام 2026، مما يعزز الخطوات التي تم تحقيقها منذ إنشاء مذكرة التفاهم في عام 2021 في نواكشوط .
ويتخذ هذا الجهد التعاوني، الذي انبثق عن الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة بين المغرب وموريتانيا، مقاربة شمولية لتعزيز العلاقات الثنائية.
وتسعى هذه الشراكة، التي يقودها وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات المغربي، يونس السكوري، ونظيرته الموريتانية زينبو بنت أحمدنة، إلى إحداث ثورة في التكوين المهني وفرص العمل.
وأكد السكوري على الطبيعة الدينامية للتعاون، وأنه يهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة في قطاع التشغيل.
وأكد أنه “إلى جانب العلاقات الدبلوماسية، تعد هذه المبادرة خطوة ملموسة نحو خلق الفرص وتمكين شبابنا”.
ولفت السكوري الانتباه إلى رصيد المغرب من الخبرة، خاصة في مجال صناعة الطيران والسيارات، وسلط الضوء على إمكانية أن تلعب هذه الاستثمارات دورا محوريا في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي في موريتانيا.
وأضاف قائلا: “نمتلك خبرة كبيرة يمكن أن تفيد أصدقاءنا الموريتانيين، خاصة في مجال التكوين المهني، بفضل الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها المملكة لدعم القطاعات المزدهرة مثل الطيران والسيارات”.
أماطت المناقشات رفيعة المستوى الحجاب عن سبل تعزيز التعاون الثنائي. ورددت منت أحمدناه نفس مشاعر سيكوري، مؤكدة على الطبيعة الإستراتيجية لزيارة الوفد الموريتاني، قائلة: “زيارتنا للمملكة ليست رمزية فقط؛ إنها خطوة استراتيجية للاستفادة من ثروة المعرفة التي راكمها المغرب في مجال التوظيف والتدريب المهني.
وبينما يتقاسم المغرب ثروته من الخبرات، فإن موريتانيا في وضع يمكنها من تسخير الرؤى التحويلية التي تبشر بإعادة تشكيل مشهد التشغيل لديها.