بنسليمان: الاشتراكي الموحد يشخص مشاكل المدينة ويطالب بإيجاد حلول لها

عقد فرع الاشتراكي الموحد ببنسليمان اجتماعه الدوري يوم السبت 2023/12/23. وفي أعقاب هذا الاجتماع أصدر المكتب المحلي بيانا توصلت “تنوير” بنظير منه.
بحسب هذه الوثيقة، وقف المجتمعون على الواقع المرير الذي تعيشه مدينة بنسليمان جراء السياسات العمومية اللاشعبية المتبعة سواء من طرف المنتخبين أو السلطات المحلية و الإقليمية. كما شخصوا هذه الاختلالات في استمرار قطاع النظافة في استنزاف ميزانية جماعة بنسليمان من جهة وعدم توافق المبالغ المالية التي تستخلصها شركة النظافة المفوض لها القطاع، مقارنة مع الخدمات المقدمة.
وسجل أصحاب البيان عدم التزام الشركة ببنوذ دفتر التحملات والعرض التقني، بالإضافة إلى استمرار المعاناة من صناديق الموت كما اعتادت الساكنة تسميتها عوض نعتها بالحافلات نظرا لاستمرار أعطابها وحوادثها المتكررة نظرا لأسطولها المهترئ الذي يهدد حياة مستعملي خطوط شركة ليكس، الشركة الوحيدة التي عمرت طويلا دون منافسة ما جعلها تتفنن في الحط من كرامة المواطنات والمواطنين و تهديد سلامتهم.
كما سجلوا العشوائية التي تنهجها السلطات المحلية في تحرير الملك العمومي، حيث عمدت إلى إعادة المدينة سنوات إلى الوراء عندما أقدمت على هدم الأحواش التي كان يستعملها المواطنون لحماية ماشيتهم و دوابهم خارج المدينة و بالضبط في الشريط الغابوي، ما دفعهم لإدخالها إلى أحياء و ساحات المدينة. في مشهد أعاد سكان المدينةإلى سنوات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. و هذا يدل، في نظر أصحاب البيان، على قصر النظر و عدم دراسة متأنية للمشكل وطرق علاجه.
وسجلوا أيضا القسوة وانعدام الإنسانية في حل مشكله البناء العشوائي، حيث عمدت السلطات المحلية إلى هدم منازل و إسطبلات العديد من المواطنين دون دراسة معمقة لٱثار هذا الهدم على مستقبل الفئات المسحوقة التي تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم.
هذا، وعاين مناضلو الحزب استمرار تعثر مجموعة من المشاريع بالمدينة، التي لم تعرف نهايتها منذ سنين من بدء الأشغال بها، إلى جانب دك وتخريب الطرقات من طرف شاحنات الوزن الثقيل واستمرار مبيتها في المدينة و إزعاج الساكنة ليلا و نهارا، رغم القرارات الجماعية التي تمنع توقفها في المدينة، ورغم أنها حددت لها أماكن للتوقف والمبيت في محيط المدينة.
ومن ضمن الاختلالات التي وقف عليها المناضلون محاربة السلطات الإقليمية والمحلية للرياضة والأندية الرياضية الجادة لأسباب سياسية، مخالفة بذلك فصول الدستور المغربي والقوانين المنظمة للجامعات الرياضية التي تنص على عدم التمييز بين الأشخاص لأسباب سياسية.
كما أشارةا في بيانهم إلى تدهور الخدمات الصحية بشكل كبير بالإقليم بشكل عام وتحول المستشفى الإقليمي الوحيد لمركز إرسال إلى مستشفيات الدار البيضاء.
ةإذ يشخص مكتب الحزب الاشتراكي الموحد بأسى الواقع المقلق الذي تعيشه المدينة و غياب الإرادة السياسية و الإدارية في حل المشاكل الذي تتخبط فيها الساكنة فإنه يعلن للرأي العام تضامنه المطلق مع نضالات رجال ونساء التعليم ويدعو الحكومة إلى الإسراع بالاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة من أجل إنقاذ التعليم العمومي من الإفلاس الذي يتجه إليه نتيجة السياسات العمومية الرامية إلى تخريب المدرسة العمومية وحرمان أبناء الفئات الشعبية من حقهم في التمدرس إسوة بتلاميذ المدارس الخصوصية، منددين بالتضييق على مناضلي الحزب من طرف السلطات المحلية والإقليمية في كل الواجهات التي يشتغلون فيها وإعلانها الحرب على حزبهم في خرق لكل القوانين، مؤكدين على حق الحزب في الاشتغال بحرية و دون تضييق واستعدادهم لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة للدفاع عن تواجده ومناضليه.
ويدعو أصحاب البيان السلطات الجهوية إلى التدخل لإنقاد المدينة والإقليم من سوء التسيير التي تعيشه، مؤكدين استمراره في فضح كل مظاهر الفساد و الحكرة التي تعرفها المدينة.
كما يدعون كل القوى الحية بالمدينة و الإقليم إلى رص الصفوف وتشكيل جبهة نضالية لوقف النزيف الذي نتخبط فيه.
ولم يفوت المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد هذه الفرصة دون الوقوف والتنديد بما يعيشه أشقاؤنا في فلسطين الأبية من تقتيل و إبادة جماعية وميز عنصري على يد الصهاينة المجرمين. ويحيي المقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة الأبية التي تكبد الاحتلال الصهيوني خسائر فادحة.
بهذه المناسبة يؤكد فرع الحزب على مطالب قيادته المركزية بضرورة وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويدعو الشارع السليماني إلى المزيد من الدعم للمقاومة والشعب والفلسطيني.