22–التجديد الفكري بين التوطين والإجهاض..محمد صلحيوي
تناولت في فقرات سابقة، مجموعة من المواقف التي كانت مواقف إجتهادية، أقول راهنا،أن من تلك المواقف والافكار،ماكان قطيعة منتجة مع تجربة اليسارالجديد.
فالقطيعتان(القطيعة مع الدوغمائية الماركسية،ومع معادلة إصلاح أم ثورة،أواخر سبعينيات القرن الماضي)، الحاملتان بذرة” مركزية الحركة الإجتماعية”والتي جاء الحراك الشعبي المغربي بعد أزيد من أربعين سنة، وأعطاها المضمون الواقعي، وجاءت أرضية “السيادة الشعبية” فوضعت لها عنوانها بالشكل والروح.
كماأكدت سابقا على مسألة جوهريةومعروفة ومؤكدة، هي،إن مقدمة(توطئةأومدخل) أطروحة لمؤتمر الوطني الخامس ،السيادة الشعبية هي الملخص لأطروحة الأرضية،والمؤطرة لمتن للأطروحة برمتهابرمتها،من هناجائت الأطروحة بثلاث مستويات:
-مستوى تقديم نص الأطروحة.
-مستوى التحليل التفصيلي للقضايا، وبمنطق بيداغوجي لمنطلقات الأوطروحة.
-مستوى الأوراق الفرعية التخصصية.
عبرت أطروحة “السيادة الشعبية”علئ مالرموزنا التاريخية من مكانة وتقدير في وعينا الجماعي إلا ان لكل مرحلة مشروعها المعبر عن روحها ومعناها، رجالها و نساؤها، الممسكون والممسكات بجوهرها وماهيتها، مناضلون ومناضلات مضحون ومضحيات من أجل ترجمة وعيالمرحلة إلى واقع جديد لوطنهن/م، سمتهن/سمتهم إعمال العقل والإجتهاد الفكري في فهم واستيعاب الواقع،وبمنطق التبصر في تفكيك وتحديد طبيعة التناقضات، وبامتلاك الشجاعةفي إعلان الحقائق؛ والسير في تسمية الأمور بمصطلحاتها ومقولاتها المطابقة، والمشروع بعناوينه الصحيحة،مع استشراف طريق الإنجاز المستقبلي المشروع.
إن النقاش والحوار الديمقراطي مع كل المعنيين والمعنىآت بالسير قدماً لإعادة صياغة الأفكار كان المنهج الأساس لبلورة الأفكار الجماعية؛ولأن القضايا المركبة تفترض وجود عقلية نقدية جذرية لتحديد ماهية تلك الافكار، فإن المواقف و الممارسة، أي”منطق الفعل” هي الشارحة للمشروع، بكامل أبعاد تميزه وانسجامه وفلسفته الجديدة. خصوصاَ إذا كانت نقطة ارتكاز المشروع هي مركزية الحركة الإجتماعية بكل دينامياتها التي يحملها المجتمع في أحشاءه.
فإن هذه العودة القوية لروح الإجتهادالفكري، وسط الحزب ومحيطه، هي التي أوصلت مناضلات ومناضلي الحزب الاشتراكي الموحد للإتفاق الجماعي والموحد على ان الحزب الإشتراكي ألموحد يسير،وبهدوء ودون ضجيج،صوب إحداث تطورفكري وسياسي نوعي تاريخي في الثقافة السياسية للحزب الإشتراكي ألموحد خاصة وللتعددية الحزبية عامة؛لذلك،يتم التركيز التأكيدي غلى الطبيعة المفصلية لظرفية 2011-2021 (حركة 20فبراير 2011ومئوية أنوال2021) في تاريخ حزبنا ومساره الفكري والسياسي والتنظيمي على السواء.
مماسبق،تتضح ملحاحية الإجابة على أسئلة المصيرية، التالية :