طنجة: حركة الشباب الأخضر تدين اجتياح الإسمنت لغابة الرميلات وتطالب بهدم السور المقام بها

أصدر المكتب المركزي لحركة الشباب الأخضر بلاغا بتاريخ سابع أبريل الجاري على إثر اجتماعه في نفس اليوم عبر تقنية الفيديو، في سياق “حالة الانعقاد الدائم” المعلن عنها في بلاغ سابق للحركة.
تداول الاجتماع عدة نقاط تنظيمية وأخرى متعلقة بالوضعية البيئية لمدينة طنجة، خاصة ما يرتبط منها بالغابات واستمرار حالة “اللاقانون” بغابة الرميلات، وهي الحالة التي زادت استفحالا بالنظر إلى المعطيات الأخيرة التي توصلت بها الحركة مؤخرا.
وفي بلاغه الذي توصلت “تنوير” بنسخة منه، يعرب المكتب المركزي لحركة الشباب الأخضر عن استنكاره الشديد ورفضه المطلق لاستمرار حالة اللاقانون من خلال “تقديس” الإسمنت القائم بغابة الرميلات، وتحديداً ما يتعلق باستمرار السور سيء الذكر، الذي أقامته إحدى الشركات تمهيداً لــتغيير معالم الغابة التاريخية. وإذ يجدد المكتب المركزي للحركة التأكيد على إنه لن يقبل بأقل من هدم السور ، خاصة بعد انقضاء الأجل القانوني الممنوح “للمالك”، وهو الموقف الذي تستمده الحركة من فلسفتها ومبادئها، ومن اختيارات الساكنة التي عبرت عنها بشكل لا لبس فيه.
كما يدعو السلطات المحلية بطنجة الى تطبيق القانون دون تردد والاستجابة الصريحة لموقف ساكنة المدينة وفعالياتها من خلال هدم السور تزامناً مع السير العادي للمسطرة القضائية الجارية.
ويقدر بشكل كبير المشاركة الواسعة لمناضلات ومناضلي الحركة وفعاليات المدينة، وخاصة جمعيتي “طنجة بين الأمس واليوم” و”جمعية الرحالة لهواة المشي بطنجة” اللتان شاركتا خلال الزيارة الرمزية المنظمة بتاريخ 01 ابريل 2024.
هذا، وقرر المكتب المركزي للحركة تفعيل عدد من التحركات الميدانية خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي التحركات التي ستهمُ المطالبة الفورية بهدم السور القائم بغابة الرميلات، وكذا إحياء يوم الارض العالمي، إذ تدعو الحركة بمناسبة هذا القرار جميع فعاليات المدينة الجمعوية والسياسية وساكنة المدينة الى إعداد العدة بما يضمن نجاح هذه المعركة المفروضة على المدينة من جانب أعداء البيئة والغابات.
ويخبر المكتب الرأي المحلي بأنه يتابع بقلق بالغ العملية الضخمة لاجتثاث أشجار معمرة وأشجار للصنوبر تتم بالطريق الممتدة على طول غابة مديونة وكاب سبارطيل – قرب منزل السرفاتي- حيث تم اجتثاث عشرات الأشجار بالمنطقة قصد تهيئتها للبناء، حيث تشير الصور المنقولة من عين المكان إلى وجود مشروع بناء تم البدء في إنجازه في غياب تام للسلطة والقانون، ودون حسيب أو رقيب، وهو ما يؤكد للحركة ولعموم الفعاليات المدنية والساكنة النية المبيتة للإجهاز على الغطاء الغابوي إرضاء لمطامع لا تنفذ لمافيا العقار والانتهازيين من أصحاب المصالح الضيقة والأنانية.
ويؤكد على خيار سلوك المساطر القانونية المتاحة لمساءلة جميع المتورطين في ملفات الجرائم البيئية، خاصة مع تزايد وتصاعد حالات البناء والتسييج القائمة بغابات المدينة في ضرب صارخ لكل السياسات المعلنة ولكل القوانين الجاري بها العمل.
ختاماً، يناشد المكتب المركزي لحركة الشباب الأخضر بجميع مناضلات ومناضلي الحركة وبالمتعاطفين معها وعموم ساكنة طنجة وفعالياتها المدنية والسياسية الالتفاف حول هذه القضية دفاعا عما تبقى من غطاء غابوي يحمي المدينة من تقلبات المناخ ويوفر للساكنة الشرط الأدنى لحياة كريمة مستجيبة للشرط البيئي الكوني.