اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي: نادية فتاح تسلط الضوء بواشنطن على الإصلاحات المنجزة بالمغرب

سلطت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، يوم الخميس بواشنطن، الضوء على أجندة الإصلاحات المنجزة بالمغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
خلال مائدة مستديرة وزارية نظمتها مجموعة البنك الدولي في إطار اجتماعات الربيع مع صندوق النقد الدولي، قالت الوزيرة إن بلادنا منخرطة في برنامج إصلاحي قوي بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبفضل نموذج تنموي جديد وتقارب السياسات العمومية.
وأشارت الوزيرة، على الخصوص، إلى التقدم الكبير المحرز في تعميم الحماية الاجتماعية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للرؤية الملكية، مؤكدة أنه بعد 3 سنوات، أصبح بإمكان حوالي 22 مليون مغربي الاستفادة من التأمين الصحي.
منذ دجنبر، انطلقت التحويلات المباشرة للمساعدات نحو الفئات الاجتماعية المؤهلة، تضيف الوزيرة.
كما أشادت السيدة فتاح، في هذا الصدد، بأهمية الشراكة بين المملكة والبنك الدولي لإنجاح برنامج الإصلاح في قطاع الحماية الاجتماعية. وأوضحت الوزيرة خلال هذا الاجتماع الذي عقد تحت شعار “التنفيذ من أجل نتائج أسرع وتأثير أكبر” أن اربعة ملايين شخصا يستفيدون اليوم من هذه التحويلات، وهو تقدم أصبح ممكنا بفضل إعداد نظام سجل وطني موحد ومتين”.
كما تطرقت السيدة فتاح أيضا إلى الاستراتيجية الصناعية التي ينتهجها المغرب، خاصة في قطاع السيارات، مؤكدة أن التقدم الذي يشهده هذا القطاع ينعكس بشكل خاص في حجم الصادرات بأكثر من 700 ألف مركبة سنويا. وقدرت أن شراكة البنك الدولي مع المغرب لتعزيز الديناميات الصناعية حققت مرة أخرى “نتائج فعالة”. وفي ما يتعلق بالدروس المستفادة من المسار التنموي للمغرب، أبرزت الوزيرة أهمية الشراكة القوية والبناءة مع البنك الدولي والتي تركز على تنمية القطاعات ذات الأولوية. وأشارت إلى ضرورة تعزيز السياسات العامة الشاملة، وتنويع الشركاء، وإظهار القوة والمرونة باستمرار في تنفيذ الإصلاحات اللازمة، لا سيما في سياق عالمي يتسم بالصدمات المتعددة.