اليمين المتطرف يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية وتحالف اليسار ثانيا وماكرون يدعو إلى تشكيل تحالف ديمقراطي أوسع في الدورة الثانية!

متابعة -الحنبلي عزيز
تصدر التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية الأحد بحصوله على 34% ، فيما حل تحالف اليسار ثانيا بـ28.1% من الأصوات يليه التحالف الرئاسي بـ20.3%. وقدّر معهد “إيبسوس تالان” نسبة المشاركة الإجمالية في هذه الدورة بـ65.5% وتعد نسبة المشاركة المسجلة حتى اللحظة النسبة الأعلى منذ الدورة الأولى من انتخابات 1978 التشريعية في فرنسا، باستثناء اقتراع 1986 الذي جرى وفق النظام النسبي وعلى دورة واحدة و ترشح نحو 4000 شخص لهذه الانتخابات التي ستحدد تشكيلة الجمعية الوطنية، وبناء عليها ستنبثق حكومة تسير البلاد.
ودعا رئيس الوزراء غابرييل أتال إلى عدم التصويت نهائيا لحزب التجمع الوطني في الدور الثاني الأحد المقبل. فيما دعا ماكرون إلى تشكيل تحالف ديمقراطي أوسع في الدورة الثانية!
وتأتي هذه الانتخابات بعد قرار الرئيس إيمانويل ماكرون في التاسع من يونيو الجاري حل البرلمان إثر صعود اليمين المتطرف للمرتبة الأولى في الانتخابات الأوروبية.
ووفقاً لتقديرات أولية لمراكز استطلاع الرأي، قد يصل أقصى اليمين المتطرف إلى الحكم للمرة الأولى في ظل الجمهورية الخامسة.بعد تصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بقيادة جوردان بارديلا، وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، حاصداً أكثر من 34 في المئة من الاصوات، و الذي صرح بعد الجولة الاولى للانتخابات التشريعية : “ساكون رئيس وزراء يؤمن بالتعايش ..لكن لن اتنازل عن السياسات التي سننفذها ” وفي رد فعل مارين لوبن “معسكر ماكرون تم محوه عمليا”.
اما جان لوك ميلونشو فقال” لن نسمح بانتصار التجمع الوطني واذا حصل على المرتبة الاولى ونحن في المرتبة الثالثة سننسحب “
وخلاف ذلك، ثمة خطر حقيقي يكمن في أن تكون لفرنسا جمعية وطنية متعثرة بدون احتمال تشكيل تحالفات بين معسكرات شديدة الاستقطاب، وهو ما يهدد بإدخال فرنسا في المجهول.
وعرفت فرنسا في تاريخها الحديث 3 فترات من التعايش بين رئيس وحكومة من توجهات مختلفة، في عهد كل من الرئيسين فرنسوا ميتران (1986-1988 و1993-1995) وجاك شيراك (1997-2002).
عقب إغلاق مكاتب الاقتراع وصدور التقديرات الأولية لنتائج الدور الأول للانتخابات التشريعية، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إلى “تحالف ديمقراطي وجمهوري واسع” في مواجهة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي يتصدر النتائج.
وقال ماكرون في تصريح مكتوب إن “المشاركة الكبيرة في الدورة الأولى (…) تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة إلى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسي”، مضيفا “في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع (يكون) بوضوح ديمقراطيا وجمهوريا في الدورة الثانية”.