إستنكار وتساؤل مستشار الإشتراكي الموحد ببني ملال توفيق زبدة لكون 17 مواطن لجؤوا للمستشفى طلبا للعلاج، ولم يعالج منهم أحد، لا، بل التحقوا جميعهم بخالقهم.

بعد ترحمنا على أرواح فاجعة الأمس وتقديم تعازينا ومواساتنا الحارة لأسرهم وعائلاتهم لابد أن نسجل، بعد أن كشفت المديرية الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة عن أسباب الوفيات الغامضة التي سجلت بالمنطقة خلال 24 ساعة الماضية.
و بعد تأكيد المديرية لحالات الوفيات في بلاغ لها اليوم الخميس أنه قد : “سجل يوم 24 يوليوز 2024، 21 حالة وفاة، منها 4 حالات وفاة خارج أسوار المستشفى و17 حالة وفاة إستشفائية. كما أكد البلاغ أن غالبية الوفيات كانت بين أشخاص يعانون من أمراض مزمنة ومن كبار السن، حيث ساهم الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة في تدهور حالتهم الصحية وأدى إلى وفاتهم”…
أمام هذا الإقرار الصادر عن جهة رسمية لا يمكننا إلا ان نعبر وبشدة على ذهولنا واستغرابنا واستنكارنا لكون 17 مواطن لجؤوا للمستشفى طلبا للعلاج، ولم يعالج منهم أحد، لا، بل التحقوا جميعهم بخالقهم، ولم ينلهم من المستشفى الذي تحول إلى مكتب لحفظ الصحة يسلم شواهد الوفاة.
وبغض النظر عن كل هذه التصريحات و الشروحات التي أدلى بها المشرفون على المديرية الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية فإن الجميع على علم بواقع حال المستشفى الإقليمي وما يعرفه من إهمال واكتضاض وانعدام للتهوية والتبريد و نقص في التجهيزات والمعدات والأطر التمريضية والأدوية الضرورية والمشاكل التي تتخبط فيها المستعجلات و كل الأقسام بمختلف التخصصات.
لهذا يجب الإسراع بالإستجابة لانتظارات الساكنة ومطالب القوى الحية بالجهة، وإنجاز ولو القليل مما طالبنا به واقترحناه في هذا الباب أتناء تدارسنا لبرنامج العمل الجماعي كمستشارا الحزب الإشتراكي الموحد : بتجهيز كل المراكز الإستشفائية ومدها بكل الإمكانيات الضرورية من معدات طبية وأدوية وموارد بشرية إدارية وتقنية وطبية ومختبرات والإسراع ببناء المستشفى الجامعي .
توفيق زبدة مستشار الحزب الإشتراكي الموحد