شنقريحة ينجو من محاولة اغتيال هي الثانية من نوعها خلال هذا الصيف

متابعة-احمد رباص
عاشت الجزائر عشية أمس الأول الثلاثاء، في أعقاب أداء الرئيس تبون اليمين الدستورية، على وقع أحداث دامية، عقب تنفيذ عملية تفجير، تقول بعض المصادر إنها كانت تستهدف بالأساس، قائد الأركان سعيد شنقريحة.
وتقول تقارير متداولة، إن عودة عبد المجيد تبون إلى كرسي الرئاسة، أغضبت أجنحة مؤثرة داخل نظام العسكر، رفضت الطريقة المفضوحة التي تمت بها الانتخابات الرئاسية في الجزائر، ما دفعها إلى محاولة تصفية شنقريحة، باعتباره المسؤول الأول عن هذه المهزلة
في ذات السياق، نشر المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، الدكتور منار اسليمي، تغريدة جديدة عبر حسابه على منصة X، أوضح من خلالها أن الجزائر عاشت يوم الثلاثاء على وقع حادث تصفية الكابران الكبير، قائد الدرك الجزائري يحيى علي والحاج، عقب تفجير سيارته أمام قصر المرادية.
وشدد اسليمي على أن: “الهجوم كان يستهدف قائد الأركان سعيد شنقريحة”، مشيرا إلى أن: “هذه العملية تأتي ساعات بعد تنصيب تبون رئيسا للجزائر لولاية ثانية”، قبل أن يؤكد أن: “هناك جناحا في الجيش حاول تكرار سيناريو تصفية القايد صالح مباشرة بعد تنصيب تبون في الولاية الأولى”.
في سياق متصل، أوضح الأكاديمي المغربي أن المصادر التي سربت الخبر، تقول أن الموكب الذي جرى فيه تفجير سيارة قائد الدرك كان فيه شنقريحة الذي نقل فورا إلى مكان آخر.
وتعيش الجزائر منذ الإعلان عن تنظيم الانتخابات الرئاسية، على وقع حالة من الغليان الشديد، بسبب الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها الشعب، جراء تحكم الجيش في خيرات البلاد ونهبها ببشاعة، في مقابل استمرار انتشار الفقر والبطالة والطوابير في بلاد يفترض فيها أن تكون في طليعة الدول المتقدمة، بالنظر إلى كميات الخيرات التي تتوفر عليها، من قبيل البترول والغاز..
وفي بداية شهر غشت الماضي، أورد موقع atalayar خبر تعرض شنقريحة لمحاولة اغتيال اولى باءت بالفشل. وردت الحكومة الجزائرية على هذا الحادث بتكثيف القمع، فضلا عن الاعتقالات وعمليات التطهير داخل الجيش والمجتمع المدني.
هزت هذه المحاولة الفاشلة الأولى التي استهدفت تصفية الجنرال سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، أجهزة الأمن الجزائرية من أسسها.
وبحسب موقع “أورومغرب”، استنادا إلى مصادر قريبة من التحقيق، انفجرت عبوة ناسفة مخبأة في سيارة متوقفة على الطريق بعد مرور موكب الجنرال شنقريحة.
وأدى هذا الحادث إلى تصادم أعقبه حريق أدى إلى مقتل ستة أشخاص.
لسنوات، قمع النظام بقيادة الجنرال شنقريحة كافة أشكال المعارضة والاحتجاج، وفرض حالة من الخوف والصمت في جميع أنحاء البلاد.
إن الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاختفاء القسري أمر شائع في الجزائر، في حين تُنتهك الحريات المدنية وحقوق الإنسان باسم الأمن القومي واستقرار النظام.
وتكشف محاولة الاغتيال هذه عن الانقسامات العميقة داخل الجيش والأجهزة الأمنية، حيث ترتفع الأصوات التي تشكك في قيادة الجنرال شنقريحة الاستبدادية وسيطرته المطلقة على البلاد.
وبدأ الضباط والجنود الذين كانوا موالين للنظام في السابق في التعبير عن سخطهم وخلافهم، مما أثار مخاوف من احتمال حدوث انهيار داخل الجيش.
كأسلوب للتفاعل مع محاولة الاغتبال هاته، رد النظام الجزائري بتصعيد القمع وتكثيف الاعتقالات وعمليات التطهير داخل الجيش والمجتمع المدني.