النسخة الأولى من المنتدى الوطني للمدرس بالرباط: البحث في آفاق ورهانات المدرسة العمومية العصرية.

احتضن فضاء السويسي بالرباط النسخة الأولى من المنتدى الوطني من المدرس خلال يومي 26 و27 شتنبر الجاري، بمبادرة من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبشراكة مع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، وذلك في إطار سعي كافة المتدخلين في الشأن التربوي للتداول والتبادل في قضايا التربية والتعليم ببلادنا، وكسب رهان المدرسة العمومية ذات الجودة.

تضمن البرنامج عدة فعاليات مهمة، استهل البرنامج بالجلسة الافتتاحية التقديمية لأشغال المنتدى، مرورا بموائد مستديرة ومداخلات وورشات تفاعلية وعروض، لمختصين من المغرب وخارجه، استعرضت راهن ورهانات قضايا تربوية ذات ارتباط وأولوية، مثل الهدر المدرسي، وتوظيف التكنولوجيا في التعليم، بما ذلك الذكاء الاصطناعي، وكذا آليات تنزيل نظريات معاصرة في التربية، وأثر أنشطة الحياة المدرسية والقراءة على أداء المتعلمين، وعلم النفس التربوي.

شارك في المنتدى أكثر من مائة متدخل من مختلف التخصصات، من أجل الإحاطة بالجوانب البيداغوجية، والتقنية، والعلمية، للعملية التعليمية، في العالم والمغرب، عبر أربعة محاور تلامس المدرس والمتعلم بشكل مركزي، كونهما العصبين الأساسين في السير السليم والفعال للمنظومة التربوية.

شاركت المديرية الإقليمية شفشاون بوفد تميز بالتنوع والكفاءة، فإلى جانب الحضور الفعلي للسيد المدير الإقليمي الذي حرص شخصيا على راحة الطاقم التربوي المرافق له، وكذا رئيسة مصلحة الشؤون التربوية التي أضفت على مشاركة هذا الوفد جوا من الحماسة والمرح، حضر ممثلون أكفاء عن الإدارة التربوية، وممثلون عن أطر هيئة التدريس من الجنسين ومن مختلف مناطق الإقليم، ينتمون لمختلف الأسلاك التعليمية. وتوزعوا بين ذوي خبرة ميدانية مهمة، وبين أطر شابة واعدة، تتسم بالمهنية وحس الإبداع.

عبد اللطيف أجدور