اخبار دولية

هل الرئيس الأسد لم يهرب من دمشق كما تقول الحكومة السورية؟

أحمد رباص

في وقت سابق من يوم امس، نفت الحكومة ما تردد عن فرار الرئيس الأسد من دمشق. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إنه لا يزال في دمشق ويزاول مهامه من العاصمة. لكن مكان وجوده غير معروف على وجه التحديد، وبحسب ما راج من اخبار لم تتم رؤيته منذ أيام.
على صعيد آخر، أصدر حسن عبد الغني في أحدث بيان مقتضب قال فيه إن قوات المتمردين “بدأت تتقدم في عمق مدينة حمص”. وأضاف: “بعد عدة عمليات ليلية ناجحة، أخذت فلول النظام المجرم تهرب من مدينة حمص”. وأضاف “نحن الآن نتقدم في أحياء المدينة ونجري عمليات تمشيط تمهيدا لإعلان تحريرها بالكامل إن شاء الله”.
في حمص، سيطر مقاتلو المعارضة على المدينة، حسبما قال الصحفي نور قرمش لقناة الجزيرة من إدلب. وقال قرمش إن قوات المعارضة تستخدم نفس الأساليب التي اتبعتها في حلب وحماة للسيطرة على المدينة، “تنتظر حتى تجتاح كامل المنطقة ثم تعلن سيطرتها على المدينة”.
وأضاف أن مقاتلي المعارضة الذين سيطروا على بادية دمشق أصبحوا على بعد كيلومتر واحد فقط من قلب المدينة، مهددين القصر الرئاسي نفسه، وأن الساعات القادمة يمكن أن تكون حاسمة في تاريخ الثورة السورية.
حتى الآن، كان قادة المعارضة صادقين في العديد من المنشورات التي نشرتها على الإنترنت، وواضحين بشأن تصريحاتهم، لكن الحكومة السورية تنفي العديد من الحقائق على الأرض.
يدعي المعارضون أنهم على مشارف دمشق وسيدخلون العاصمة. وبالطبع هذا معقل للحكومة السورية، لكن حتى الآن لم نشهد أي مقاومة. فماذا سيحدث عندما تطرق المعارضة باب وسط مدينة دمشق؟
يعتقد الكثيرون أن الحكومة السورية تعمل على تعزيز قواتها في الوقت الحالي. تحصل على تعزيزات، وسحبت قواتها إلى داخل دمشق لتحسين القدرة على الصمود، لكن ما حدث حتى الآن، وما رأيناه خلال 10 أيام منذ بدء هذه المعركة، جاء عكس ذلك تماما.
على المستوى السياسي، أصدر وزراء خارجية قطر والسعودية والأردن ومصر والعراق وإيران وتركيا وروسيا بيانا مشتركا بشأن سوريا، حذروا فيه من أن الوضع يشكل “تطورا خطيرا على سلامة البلاد”.
وقال البيان إن وزراء الخارجية أكدوا أن كافة الأطراف الفاعلة في سوريا تسعى إلى “حل سياسي للأزمة السورية يؤدي إلى إنهاء العمليات العسكرية وحماية المدنيين من تداعيات هذه الأزمة”.
وأضاف البيان: “اتفقوا أيضا على أهمية تعزيز الجهود الدولية المشتركة لزيادة المساعدات الإنسانية للشعب السوري وضمان وصولها بشكل مستدام ودون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة”.
لكن مقاتلي المعارضة في سوريا قالوا إنهم دخلوا مدينة حمص، وهي مدينة تقع على مفترق طرق رئيسية يربط دمشق بالمناطق الساحلية السورية. وفي وقت سابق، استولوا كذلك على السجن المركزي في المدينة، وحرروا مئات السجناء الذين احتجزتهم حكومة الأسد هناك. وقال مراقب الحرب السوري ووسائل الإعلام الموالية للحكومة إن القوات الحكومية انسحبت من حمص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى