احتقان اجتماعي في قرية با محمد بسبب قرار منع زراعة البطيخ الأحمر

تشهد منطقة قرية با محمد والجماعات المجاورة حالة من الاحتقان الاجتماعي بسبب قرار السلطات بمنع زراعة البطيخ الأحمر، مما أدى إلى احتجاجات واسعة في أوساط الفلاحين. وقد جاء هذا القرار بموجب المرسوم العاملي رقم 44 الصادر عن عامل إقليم تاونات، والذي أدى إلى مصادرة وسائل الإنتاج الخاصة بالفلاحين، مما زاد من معاناة سكان المنطقة الذين يعتمدون بشكل أساسي على زراعته و  في ظل تصاعد التوتر الاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه ساكنة قرية با محمد والجماعات المجاورة، عبرت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان – فرع قرية با محمد – عن تضامنها مع الفلاحين .

وقد نظم الفلاحون وقفة احتجاجية أمام ولاية جهة فاس معبرين عن رفضهم لهذا القرار الذي يعتبرونه تهديدًا لمصدر رزقهم الأساسي، خاصة وأن زراعة البطيخ تساهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وتوفير فرص الشغل للعديد من الأسر. كما تساءل المحتجون عن المعايير المعتمدة في اتخاذ هذا القرار، مشيرين إلى أن زراعة محاصيل أخرى، مثل الأفوكا التي تستهلك كميات كبيرة من المياه .

وفي سياق متصل، تعرض الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب في قرية با محمد لتدخل أمني وصف بـ”العنيف”، حيث تم تفريق اعتصام نظمه أعضاء الجمعية بالقوة، ما أسفر عن إصابات وإغماءات في صفوف المحتجين، أبرزها حالة محمود البوطريكي. وأدانت فعاليات حقوقية هذا التدخل، معتبرة

مع استمرار الاحتقان، يترقب الشارع المحلي الخطوات المقبلة للسلطات ومدى استجابتها لمطالب المحتجين، في وقت تتزايد فيه الدعوات لتصعيد الأشكال النضالية في حال عدم