مجتمع

الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تعقد مجلسها الوطني الخامس وتؤكد استمرار النضال ضد التطبيع

الحنبلي عزيز -متابعة

   انعقد يوم الأحد 23 أكتوبر 2025، المجلس الوطني الخامس للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط. وقد جاء هذا الاجتماع تزامناً مع تشييع الشهيد حسن نصر الله الذي شهد التفافاً شعبياً كبيراً، ومع انطلاق الدراسة في غزة بعد فرض المقاومة لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك بعد أكثر من 15 شهراً من حرب الإبادة الجماعية والعدوان على فلسطين والمنطقة.

إدانة لحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني

في بداية المجلس، استنكر المشاركون بشدة ما تعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة جماعية، مؤكدين أن هذه الحرب تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، الداعمة للكيان الصهيوني، مدعومة من الدول الاستعمارية الكبرى. كما جددوا التأكيد على أن اتفاق وقف إطلاق النار ما زال مستمراً رغم الخروقات المتكررة من قبل العدو، وخاصة تهديدات الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بتهجير سكان غزة، وهو المخطط الذي فشل فيه الاحتلال.

العدوان الصهيوني في الضفة الغربية والقدس

شدد المجلس على تصاعد الجرائم الصهيونية في الضفة الغربية، حيث يواصل الاحتلال توسيع الاستيطان ونزع الأراضي وتجريف الأحياء، بالإضافة إلى عمليات الإبادة والتطهير العرقي في مناطق مثل جنين وطولكرم. كما أدان المجتمعون الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال، معتبرين أن هذه الممارسات تمثل سياسة إجرامية ثابتة للكيان الصهيوني.

الاحتلال الصهيوني في لبنان وسوريا

كما تناول المجلس عدوان الاحتلال الصهيوني على جنوب لبنان واحتلاله مناطق واسعة في سوريا، محذراً من استمرار التواجد العسكري الأجنبي في المنطقة. وأكدوا على ضرورة انسحاب كافة القوات الأجنبية من الأراضي السورية، مع الإشادة بموقف سوريا الثابت في دعم القضية الفلسطينية.

التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني

وفيما يخص المغرب، أكد المجلس أن النظام المغربي لا يزال متمسكاً بعلاقاته مع الكيان الصهيوني، رغم ما يرتكبه هذا الأخير من جرائم إبادة وتطهير عرقي، والتي أكدتها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية. وأشار المجلس إلى خطورة رسو السفن الصهيونية في ميناء طنجة، وكذلك مشاركة الكيان في معرض الصيد البحري “أليوتيس” في أكادير، مشدداً على أن هذه الأفعال تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي.

مواقف الجبهة المغربية وتوجيهات المجلس الوطني الخامس

خلال أعمال المجلس الوطني الخامس، تم التأكيد على النقاط التالية:

  1. الإشادة بالمقاومة الفلسطينية: عبر المجلس عن فخره بتضحيات الشعب الفلسطيني، مشيداً بصموده وبمقاومته التي تعد مصدر إلهام لكل الأحرار في العالم.

  2. استنكار تصريحات ترامب: كما استنكر المجلس التصريحات العدوانية للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، والتي تدعو لتهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكداً أن هذه الدعوات تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

  3. دعوة لمحاسبة القادة الصهاينة: دعا المجلس إلى تحرك دولي لملاحقة القادة الصهاينة الذين ارتكبوا جرائم حرب، وأكد على ضرورة محاكمة نتنياهو وغلانت أمام المحكمة الجنائية الدولية.

  4. التضامن العالمي مع فلسطين: أشاد المجلس بالمواقف الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وأثنى على حملات الشباب والطلاب في مختلف أنحاء العالم لدعم القضية الفلسطينية.

  5. تنديد بتطبيع النظام المغربي: استنكر المجلس استمرار المغرب في استقبال السفن الصهيونية في موانئه، مطالباً بوقف هذه العلاقات التي تشكل تهديداً للأمن الوطني.

  6. توسيع النضال ضد التطبيع: أكد المجلس على مواصلة الجبهة لعملها على إسقاط التطبيع وتجريمه، ودعم المقاومة الفلسطينية حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.

  7. دور المرأة في النضال ضد التطبيع: تم الترحاب بتأسيس “مغربيات ضد التطبيع” كإطار جديد ضمن الجبهة، مع التأكيد على الدور الكبير للمرأة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.

  8. التضامن مع المعتقلين: أعرب المجلس عن تضامنه مع مناهضي التطبيع الذين تعرضوا للقمع والاعتقال، وعلى رأسهم معتقلو ملف “مقاطعة كارفور بسلا”، مؤكداً أن الجبهة ستظل تدافع عن حقوق هؤلاء النشطاء.

  9. إدانة الاحتلال في لبنان وسوريا: جدد المجلس إدانته للاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان، وكذلك احتلال الأراضي السورية، مؤكداً أن حق الشعوب في تقرير مصيرها يجب أن يحترم.

اختتم المجلس الوطني الخامس أعماله بالتأكيد على أن نضال الجبهة المغربية ضد التطبيع سيستمر بقوة وعزيمة، وأن الدعم المستمر للمقاومة الفلسطينية هو واجب وطني وعربي لا يمكن التراجع عنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى